بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصل الطيران الحربي الروسي والآخر التابع للنظام، اليوم السبت، ارتكاب المجازر بحق المدنيين في حلب، وسط صمت عربي ودولي، فيما صد الثوار في الغوطة الشرقية بدمشق محاولات النظام التقدم في عدة جبهات.
في حلب، قال الدفاع المدني إن عدد الشهداء في المدينة بلغ 61 مدنيا إضافة إلى عشرات الجرحى، جراء قصف النظام وروسيا الأحياء الشرقية في المدينة.
وأضاف الدفاع المدني أن الشهداء توزعوا على أحياء "بستان الباشا، وقاضي عسكر، وسيف الدولة، والأنصاري، والزبدية، والفردوس، والشعار"، مضيفا أن فرقه تعمل على انتشال العالقين تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن طيران النظام وروسيا قصف المدينة بأكثر من 1200 قذيفة مدفعية و250 غارة جوية.
وقال "إبراهيم أبو الليث" مسؤول المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب في تصريح خاص لبلدي نيوز "تشهد مدينة حلب وريفها لليوم الخامس على التوالي حملة تصعيد جوي وصاروخي عنيفة، تشارك فيها الطائرات الحربية الروسية والطيران المروحي والمدفعية الثقيلة، مستهدفة المدينة وريفها بأكثر من 900 غارة جوية".
ميدانيا، قتل 10 عناصر من قوات النظام وميليشيا حزب الله، في محاولة تقدم فاشلة على منطقة سوق الجبس غربي المدينة، كما قتل عدة عناصر من قوات النظام باستهداف الثوار بيك آب مزود برشاش على جبهة العويجة شمالي المدينة.
وفي ريف المدينة الغربي، قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة الأتارب ومنطقة ريف المهندسين والفوج 46.
في إدلب، استشهد ثمانية مدنيين، وجرح آخرون، إثر قصف الطيران الحربي الروسي، قرية مرج الزهور بريف إدلب الغربي.
وفي التفاصيل، قصف الطيران الحربي الروسي بغارتين، قرية مرج الزهور بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين من عائلة "عماد الخليل" بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى شخص آخر، فيما يقوم الدفاع المدني بانتشال العالقين تحت الأنقاض.
في السياق، استشهد طفل، وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام، مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز "محمد كركص" أن عدد الشهداء في سراقب مرجح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة بين الجرحى، مشيراً إلى أن القصف الجوي أدى إلى دمار كبير في المدينة.
وأضاف المراسل، أن خمسة مدنيين أصيبوا بجروح، إثر قصف الطيران الحربي الروسي قرية الكفير التابعة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بينما أصيب مدنيان جراء انفجار عبوة ناسفة انفجرت على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وإدلب.
وفي حماة، استشهد ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون، جراء قصف الطيران الحربي مدينتي حلفايا وكفرزيتا وسط قصف مكثف من طيران النظام الحربي وسلاح الجو الروسي يشهده الريف الحموي.
وكان طيران النظام الحربي استهدف مدينة حلفايا بالصواريخ والقنابل العنقودية ما أدى لاستشهاد مدنيين وجرح آخرين، كما تعرضت المدينة لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، فيما تعرضت لقصف مدفعي من معسكر قوات النظام في دير محردة، فيما استشهد شاب من مدينة كفرزيتا جراء إصابته بشظايا أحد صواريخ الطيران الحربي التابع لقوات النظام وتعرضت المدينة لقصف بالألغام البحرية والبراميل المتفجرة سبب دمار عدد من المنازل في المدينة.
في السياق، تعرضت مدن وبلدات وقرى "اللطامنة، ومورك، وطيبة الإمام، والبويضة، ولحايا، ومعركبة، والزكاة، ووادي الزوار" بريف حماة الشمالي لقصف بعشرات الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية من الطيران الحربي والاسطوانات المتفجرة.
وفي الريف الشرقي، قصف سلاح الجو الروسي قريتي الرهجان والأندرين بخمس غارات جوية بالصواريخ والقنابل العنقودية.
بالمقابل، ردّ الثوار على قصف المدنيين باستهداف تجمعات الشبيحة في مدينة محردة بقذائف الهاون.
في حمص، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة والقذائف الحارقة، حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، فيما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر ملوك.
في دمشق، جرح عدد من المدنيين بقصف جوي و مدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في حين صعدت قوات النظام من قصفها على مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي فجر اليوم السبت، عدة غارات جوية استهدفت بلدات حزرما و الميدعاني و النشابية، في حين جرح عدد من المدنيين بقصف جوي مماثل على كل من جسرين وبيت سوى، ما أسفر عن دمار في الأحياء السكنية والممتلكات العامة.
وأفاد المكتب الطبي لقطاع المرج عن خروج إحدى سيارات الاسعاف عن العمل بعد تعرضها لقصف جوي في بلدة جسرين، رافق ذلك قصفا مدفعيا استهدف مدينة دوما وبلدتي سقبا وحمورية، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.
عسكرياً، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على جبهة الميدعاني في منطقة المرج، في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة على نقاط جديدة من الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، فتحت قوات النظام اليوم محورا جديدا لاقتحام جبهة البحارية وتصدى الثوار من جيش الإسلام للاقتحام، رافق ذلك اشتباكات في جبهة المحمدية، كما استهدف الثوار مواقع لقوات النظام على جبهة عربين بمدفع 82 ملم.
وفي الريف الغربي، قصف الطيران الحربي بعدة براميل متفجرة مزارع خان الشيح، ترافق ذلك قصف بصواريخ أرض-أرض، فيما حاولت قوات النظام اليوم التقدم على محور القصور.
وفي جنوب العاصمة، فجرت قوات النظام اليوم بناء سكنيا على جبهة شارع الثلاثين في مخيم اليرموك في المنطقة الواقعة تحت سيطرة فتح الشام، تلاها استهداف المنطقة بقصف صاروخي ومدفعي.
وإلى القلمون، استهدفت قوات النظام بالدبابات إحدى السيارات على الطريق الواصل إلى قرية إفرة في وادي بردى ما أسفر عن احتراقها.
وإلى القنيطرة، قصفت فصائل الثوار براجمات ىالصواريخ والمدفعية الثقيلة نقاط تمركز قوات النظام في مزارع الأمل والسرية الرابعة وسرية الـ160 وسرية 120 وسرية الإشارة وسرية عباس، مع تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الشبيحة.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بلدتي جباتا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة الشمالي ومدينة القنيطرة المهدمة، تسبب بدمار واسع في منازل المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
وإلى درعا جنوبا، شن الطيران الحربي عدة غارات على كل من بلدة إبطع ومدينة داعل بريف درعا الأوسط دون تسجيل إصابات.
كما استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة أحياء بلدة إبطع وداعل واليادودة بريف درعا.
وفي الرقة، استشهد 8 مدنيين، في حصيلة أولية، جراء غارات لطيران التحالف الدولي على قريتي بعاص والعبارة، بريف الرقة الشمالي.
وفي التفاصيل، شنت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، غارات عدة على المنطقة الواقعة بين قريتي بعاص وتل السمن، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين، والعشرات من الجرحى بينهم حالات خطرة، كما شنت الطائرات غارات مماثلة على قرية العبارة، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلها.
وشنت طائرات التحالف، غارات عدة صباح اليوم، على قرية حزيمة، تسببت بدمار في الأبنية والممتلكات الخاصة والعامة.
ويأتي قصف التحالف الدولي في إطار مساندة ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في إطار عملية أطلقوا عليها "غضب الفرات" بهدف التقدم باتجاه مدينة الرقة.
