كيلو متر واحد يفصل الثوار عن "الباب" وروسيا تشن حرب إبادة

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

واصل الثوار تقدمهم السريع صوب مدينة الباب بريف حلي الشرقي، اليوم الثلاثاء، وتمكنوا من تحرير قرية جديدة ليصبحوا على بعد أقل من كم واحد عن مدينة الباب.

فيما كثفت الطائرات الروسية والتابعة للنظام من غاراتها على المناطق المحررة لتقتل وتجرح العشرات من المدنيين في إدلب وحلب وحمص.
ففي حلب شمالاً، استشهد خمسة مدنيين وأصيب عدة أشخاص بجروح، في قصف من الطيران الحربي الروسي على أحياء مدينة حلب، اليوم الثلاثاء، جراء استئناف موسكو طلعاتها الجوية على المدينة.
وفي التفاصيل، استشهد ثلاثة مدنيين في حي مساكن هنانو، وشهيد مدني في حي الفردوس وطفلة في حي الأحمدية بحلب القديمة في قصف بالصواريخ الارتجاجية والمظلية من الطيران الحربي.
كما تعرضت أحياء الأرض الحمرا، وجبل بدرو، وقاضي عسكر، ومساكن هنانو، والفردوس، والصالحين، والصاخور، والقاطرجي، وطريق الباب، وباب النيرب، والحيدرية، لقصف بالصواريخ والأسطوانات المتفجرة.
وفي ريف حلب، استهدفت الطائرات الحربية مدينة عندان في الريف الشمالي، ومدن وبلدات دارة عزة والأتارب وخان العسل، وكفرناها، في الريف الغربي، وفي الريف الجنوبي سقط صاروخان باليستيان على "جبل الحص" ومنطقة "إيكاردا".
عسكرياً، سيطرت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في عمليات "درع الفرات"، اليوم الثلاثاء، على بلدة "قباسين" الإستراتيجية، شمال شرقي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة"، أسروا خلالها 3 عناصر من مقاتلي التنظيم، فيما سقط شهداء بتجدد القصف على المدينة.
وبعد تحرير قرية "قباسين" بات الثوار على مسافة أقل من كم واحد من مدينة الباب، إحدى أهم معاقل تنظيم "الدولة" في الريف الشرقي لحلب، وفي سوريا.
وفي إدلب، استشهد 6 مدنيين، وجرح آخرون اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي على بلدة كفرجالس بريف محافظة إدلب الغربي، وذلك ضمن الهجمة الجوية العنيفة التي تتعرض لها مدن وبلدات المحافظة.
وفي التفاصيل، قصف الطيران الحربي الروسي بعدة صواريخ منازل المدنيين في بلدة كفرجالس غربي مدينة إدلب، أدت لاستشهاد ستة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وجرح آخرين، إضافة لدمار كبير في عدة منازل سكنية.
كما تعرضت بلدات ومدن المحافظة لعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، استهدفت أكثر من 30 نقطة في عموم المحافظة، تسببت بدمار كبير في البنى السكنية والمرافق العامة.
وفي سياق متصل، تعرض مخيم كفرحوم بريف المحافظة الشمالي الغربي لقصف مجهول المصدر بصواريخ قال ناشطون إنها طائرة استطلاع مسيرة عن بعد، تسببت باستشهاد مدني وجرح آخرين.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على محيط قرية كبينة وتلة الخضر بجبل الأكراد، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع استهدف قرى كبينة وتردين والطريق الحدودي في جبل التركمان، ورد الثوار باستهداف مواقع قوات النظام في برج البيضاء برشقة من صواريخ الكاتيوشا محققين إصابات مباشرة.
وبالانتقال إلى حماة، دمر الثوار "تركس مجنزر" لقوات النظام جنوبي في حاجز التوتة بالقرب من قرية الحاكورة بريف حماة الغربي، كما قصفوا بقذائف الهاون والمدفعية قوات النظام في قاعدة بريديج والمعمل الأزرق شمال مدينة صوران.
في الغضون، شن طيران النظام الحربي التابع لقوات النظام وسلاح الجو الروسي غارات مكثفة بالصواريخ على مدن وقرى كفرزيتا، اللطامنة، طيبة الإمام، مورك، لطمين، البويضة، لحايا، الجنابرة، كما قصف الطيران المروحي مدينة كفرزيتا بالبراميل المتفجرة مخلفاً أضراراً كبيرة في منازل المدنيين.
وفي حمص، استشهد ستة مدنيين وجرح عشرة آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف من قوات النظام على حي الوعر المحاصر بحمص.
وفي التفاصيل، قامت قوات النظام بقصف حي الوعر بأكثر من عشرة صواريخ من نوع "فيل"، إضافة لأكثر من خمسين قذيفة مدفعية، بينها قذائف حارقة، كما تم استهداف الحي بالرشاشات الثقيلة من عربات "الشيلكا" لإعاقة إسعاف الجرحى.
وقد تسبب القصف باستشهاد ستة مدنيين، وإصابات خطرة بينها حالات بتر، إضافة إلى اشتعال الحرائق في منازل المدنيين.
كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرية المكرمية استشهدت طفلة على إثرها، وغارة استهدفت قرية الفرحانية.
وتعرضت قرية السعن الأسود لقصف بالمدفعية وقذائف الدبابات استهدفت منازل المدنيين ودار العجزة في المنطقة، كما تعرضت قرية الغنطو لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة دون أضرار بشرية.
واستهدف الثوار الأحياء الموالية للنظام في حمص بصواريخ الغراد ما أدى لمقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح.

جنوباً في دمشق وريفها، استهدف الطيران المروحي الليلي بأربعة براميل متفجرة تحوي مادة "النابالم" المحرم دوليا أطراف مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، كما واصلت مروحيات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة صباح اليوم واستمرت حتى غروب الشمس لترتفع حصيلة البراميل لـ 43 برميلا متفجرا على مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي.
وأصيب شاب من مدينة الزبداني إثر استهداف قناصة قوات النظام بلدة بقين، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدة جسرين وبلدة أوتايا ومزارع بلدة الأشعري بريف دمشق الشرقي.
وفي سياق متصل استطاع الثوار صد هجوم لقوات النظام على جبهة بلدة الريحان بريف دمشق الشرقي، تمكنوا فيها من عطب دبابة t72 وقتل 13 عنصراً لقوات النظام، وفي نفس السياق استطاع الثوار صد هجوم آخر لقوات النظام على بلدة المحمدية بريف دمشق الشرقي.
وفي درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على أطراف أحياء درعا المحررة تخللها استهداف الثوار لمراكز النظام بقذائف الدبابات ومدافع جهنم، كما تعرضت بلدتا المال وزمرين لقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في تل قرين محققين إصابات عديدة في صفوفهم.