من سيختار "ترامب" لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية؟ - It's Over 9000!

من سيختار "ترامب" لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية؟

بلدي نيوز - (خالد وليد)
ما تزال دول العالم منشغلة بدراسة التغيير الذي قد يحدثه تولي "الرجل الشعبوي" دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد قهر منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية.
فينظر المراقبون بحذر إلى دهاليز الغرف المغلقة التي تقدم له السير الذاتية لتعيين النواب والمساعدين والوزراء وأعضاء المكاتب في البيت الأبيض، بعد رحيل الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وإدارته في ٢٠ كانون الأول القادم.
ويأتي على رأس تلك القائمة وزير الخارجية، حيث أن تعيينه سيرسم بعض ملامح السياسة الخارجية لواشنطن، فنشرت صحيفة "نيويورك تايمز" قائمة يتوقع أن يختار منها ترامب فريقه وفيما يلي استعراض لهؤلاء ومواقفهم:
‎منصب وزير الدفاع:
كيلي آيوت (سيناتورة): انتقدت الرئيس أوباما لعدم التدخل في سوريا، ودعت إلى تسليح المعارضة السورية، وفي الوقت ذاته أقرت أن هذه المعارضة لا يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معها ناهيك عن تسليحها.
"أيوت" تخشى أنه في حال تسليح المعارضة "المعتدلة"، قد يتم وصول جزء من السلاح للجماعات الجهادية في سوريا، كما أن موقفها عدائي تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ذكرت في لقاء متلفز على قناة "فوكس نيوز" أن المعارضة السورية لا تقف خلف الهجوم الكيماوي في دمشق بل النظام حسب ما تبينه الأدلة، موضحةً موقف بوتين الكاذب بشأن الوصول إلى حل عن طريق الأمم المتحدة.
الجنرال مايكل ت فلين: مدير سابق لوكالة الاستخبارات (ديمقراطي): مؤمن برؤية دونالد ترامب بما يخص الخطر الإسلامي على الولايات المتحدة الأميركية، وقد أحيل للتقاعد عام ٢٠١٤ وهو مسجل كديموقراطي.
وقد وقف بشكل علني داعماً لترامب في حملته الانتخابية، وأبرز قول مثير للجدل له هو: أوباما هو من خلق تنظيم "الدولة" عن طريق السماح له بالتشكل لتوحيد الصف السنّي ضد بشار الأسد.
"فلين" حصل على المديح بعد تقديمه تقريراً عن أسباب فشل الولايات المتحدة في أفغانستان عام ٢٠١٠.
يذكر أن موقف "فلين" يعد عدائيا تجاه إيران، وخاصةً بعد الاتفاق النووي الذي أقرته إدارة أوباما.
ستيفن جي هادلي (مستشار سابق في إدارة الرئيس بوش الأبن للأمن القومي، مسؤول في مجمومة رايس هادلي): تحدث مراراً عن ضرورة الوقوف بوجه الأسد وإيقافه من أجل إيقاف إيران ونفوذها، وتحدث عن ضرورة تسليح المعارضة السورية لإسقاط النظام، وله عدة مقالات عامي ٢٠١٢ و٢٠١٣ في واشنطن بوست ونيويورك تايمز بخصوص الموضوع.
وقد تحدث عن الضرورة الأخلاقية المتزايدة لتسليح المعارضة السورية.
جون كيل: (سيناتور سابق عن ولاية أريزونا): كيل هون ثاني من انتقد بخطاب مفتوح إدارة أوباما بخصوص الشأن السوري، وأول من دعا إلى سحب السفير الأميركي من سوريا وإدراج عقوبات على نظام الأسد وأي شيء يربط بين النظامين السوري والإيراني.
من أقواله: "قدمنا القليل فقط لدعم الشعب السوري٬ الذين يتعرضون لأقسى الجرائم على يد النظام الدموي نظام بشار الأسد٬ أكثر من ٤٠٠ شخص قتلوا في المظاهرات حسب تقاريرنا خلال الأيام السابقة".
في العام ٢٠١٣ قال "كيل" إن عدم تدخل الولايات المتحدة في سوريا يهدد أمنها.
جيف سيشنز: (سيناتور من ولاية آلاباما): أبرز ما قاله بخصوص الشأن السوري: "الأسد كان ليخشى بوش"، موقفه لم يكن واضحاً بخصوص التصويت للقرار بخصوص الضربة العسكرية على نظام الأسد، لكنه كان ميالاً للموافقة عليه، وقف بشدة ضد قرار استقبال اللاجئين السوريين مثل أغلبية المرشحين.
‎منصب مدير وكالة الاستخبارات CIA:
مايكل ت فلين مذكور سابقاً كمرشح محتمل لمنصب وزير الدفاع.
بيتر هويكسترا: رئيس سابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، موقفه معاد لسياسة كلينتون وأوباما في سوريا، حيث أعلن في تشرين أول ٢٠١٦ أن سياسة أوباما وكلينتون الخارجية بالتفاعل مع الجهاديين خارج الأراضي الأميركية أدت إلى انتشارهم في الولايات المتحدة.
مايك روجرز (المتحدث الرسمي لـCNN للأمن القومي، ممثل عن المقاطعة الكونغرسية الثامنة لولاية ميشيغين ورئيس سابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب): معاد لسياسة أوباما وهيلاري بخصوص الشرق الأوسط. واعتبر أن سياسة أوباما الخارجية في سوريا ذاهبة للهاوية، وأبرز موقف له تصريحه بأن النظام على علاقة بهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية.

فرانسيس تاونسيند: مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جورج دبليو بوش، وأبرز تصريحاتها بخصوص الوضع السوري: "لا أعتقد أنه بإمكانك القول ببساطة إنك معارض لنظام الأسد وأن تدعم ذلك تدريجياً، وما أعنيه بتدريجياً هو أن المساعدات التي قدمت للمعارضة السورية والجيش السوري الحر، كانت قليلة وبطيئة، لدرجة أوصلتنا للخلاف مع حلفائنا، هناك جيل في سوريا وتحديداً في المعارضة أصبح متشدداً، هل هذا يعني بأنهم تبنوا هذه الفلسفة؟ لا بكل تأكيد، بل لأنهم الفئة الوحيدة التي تستطيع الحصول على السلاح والتدريب للدفاع عن عوائلهم، وأشعر بانزعاج بالغ بأن عدم وجود تدخل في سوريا أدى إلى اضطراب غير قابل للإصلاح في المنطقة التي يتواجد فيها أكبر حلفائنا الإقليميين ".
منصب وزير الخارجية:
الأسماء المرشحة هي:
جون بولتون: سفير أمريكا في الأمم المتحدة بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ شغل منصب نائب لوزيرة الخارجية، أحد صقور المحافظين الجدد في إدارة بوش، وأحد أشد المدافعين عن شن الحرب على العراق في آذار ٢٠٠٣.
وكان قد دعا إدارة الرئيس أوباما إلى الإقرار بنجاح العملية السياسية بعد الانتخابات البرلمانية العراقية بأن "تلك الأصابع التي غمست بالحبر الأرجواني ما هي إلا نصر للديمقراطية"، ويدعو إلى تمكين القادة السنة بمن فيهم السلطات العشائرية، بشكل يشمل مسؤولين عراقيين وسوريين في حزب البعث.
وشارك بولتون الى حد كبير في وضع مفاهيم السياسة الخارجية المثيرة للجدل في عهد بوش مثل "الحرب الوقائية" و"إحلال الديمقراطية في الشرق الأوسط"، ويؤمن بشكل قاطع بأن السياسة الخارجية الأمريكية لابد وأن تكون مبنية على القوة، كما له مواقف متقدمة بازدراء الأمم المتحدة ودورها في تقييد السياسة الأميركية.
بوب كوركر: يشغل حالياً منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يبدي رغبة في تولي منصب وزارة الخارجية، وهو يعارض خروج القوات الأمريكية من العراق بدون تحسن واضح للظروف على الأرض. ويدعو إلى مضاعفة الضغط على موسكو حيال موضوع أوكرانيا.
ويرى برفع العقوبات عن إيران مجازفة في حال قامت بها الولايات المتحدة، حيث اشترط ضرورة التوقف عن تقديم تنازلات لطهران قبل ضمان أن الصفقة ستؤدي بالفعل إلى وقف برنامجها النووي.
وكان اقترح مشروع قانون يتيح للكونجرس حق الموافقة أو عدم الموافقة على أي اتفاق نهائي يتمخض عن المحادثات بين القوى الست وإيران.
ويعد السيناتور الوحيد في مجلس الشيوخ الذي شجع المقترح التركي بإنشاء منطقة حظر للطيران في سوريا، مؤكدا إمكانية تنفيذه، ويعتبر من أبرز المرشحين لشغل المنصب.
نيوت غينغريتش: سياسي ومؤلف - شارك بتأليف كتاب "عقد مع أميركا"، الذي قام بإصداره الحزب الجمهوري عام ١٩٩٤ كوثيقة تحدد معالم السياسة التي سينتهجها الحزب في حال قيادته الولايات المتحدة الأميركية - وأستاذ تاريخ، شغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي بين عامي ١٩٩٥ و١٩٩٩، رؤيته للعالم مقاربة لنظرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وله تصريحات تسخر من مساعي أوباما تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وكان قد دعم الحرب الأمريكية على العراق، ودعا عام ٢٠١٢ لتقديم دعم عسكري واضح للمعارضة السورية للإطاحة بنظام الأسد، وطالب الولايات المتحدة بلعب دور أكثر صلابة في مواجهة تحركات الرئيس الروسي.
زلماي خليل زادة: (مزار شريف - أفغانستان ينحدر من البشتون) وهو دبلوماسي أمريكي وسفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وفي الثمانينيات كان وثيق الصلة بمستشار الأمن القومي "بريجنسكي"، مهندس سياسة دعم المجاهدين الأفغان في حربهم ضد السوفييت خلال إدارة كارتر، قاد خليل زادة بنفسه المحادثات بين شركة يونوكال وبين قادة حركة طالبان بهدف إنشاء خط أنابيب عبر أفغانستان لآسيا الوسطى، يُعد زادة أحد أركان المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية، وقد شارك بوضع خطط واستراتيجية للحرب على العراق، ويدعو لتسوية إقليمية في سوريا تشابه تلك التي تمت في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية من حيث وجود مناخ يقبل الآخر ويحترم مصالحه، إضافة لمواقف تحض على اشراك السنة في العراق بالحكم للقضاء على تنظيم "الدولة"، ويدعم "زاده" لحشد كافة قوى المعارضة المعتدلة حول مبادئ الديمقراطية والتعددية ولامركزية الحكم واحترام حقوق الجميع، إضافة لأهمية تشجيع الولايات المتحدة لانقلاب عسكري في سوريا، والعمل على إنهاء حالة الانقسام الدولي من خلال التعاون بوضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الخاصة بالمرحلة الانتقالية بمجرد أن تتهيأ الظروف المواتية لإقامة نظام جديد في سوريا.

ستانلي ماك-كريستل: جنرال أميركي تولى قيادة القوات الأميركية وقوات الناتو في افغانستان بين عامي ٢٠٠٩ و٢٠١٠. استقال من منصبه بعد سخريته من قيادات أميركية بينهم نائب الرئيس الأمريكي الحالي "جو بادين" في حوار صحفي، وعين الجنرال ديفد بتريوس خلفا له. ويرى "ماك-كريستل" أن الرئيس أوباما لم يتخذ استراتيجية فعالة ضد تنظيم "الدولة" وأن اجتياح العراق غير رؤية العالم الإسلامي للجهود الأميركية، باعتبار أن الحرب على أفغانستان كانت أكثر مشروعية من حرب العراق.
مستشار الأمن القومي (المرشح المحتمل الوحيد): مايكل ت فلين وتم ذكره سابقاً كمرشح لمنصب مدير الـCIA ومنصب وزير الدفاع أيضاً.

مقالات ذات صلة

رئيس حكومة لبنان يدعو فرنسا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

"مجلس الشعب" التابع للنظام يشارك باجتماعات البرلمان العربي في مصر

تحديد موعد مؤتمر بروكسل الثامن من أجل مستقبل سوريا

مقتل نحو 20 عنصرا لميليشيات إيران بريف حمص

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا