بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
أعلنت حكومة النظام تحويل تبعية "مشفى الأسد" الجامعي من وزارة التعليم العالي إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد تحويله لمشفى عسكري بالكامل، وتوقفه عن استقبال المرضى المدنيين، بعد ازدياد أعداد الجرحى الوافدين إلى المشفى من محاور القتال في حلب وحماة واللاذقية، كما قامت مؤخرا بتحويل القسم الجديد من المشفى الوطني للأطفال إلى مشفى عسكري وتوقف استقبال المرضى المدنيين فيه، بعد أن كان المشفى الوحيد المتبقي لمدنيي اللاذقية.
"أبو يوسف" أحد سكان مدينة اللاذقية، تحدث لبلدي نيوز بالقول: "قوات النظام أعلنت سيطرتها على مشفى الأسد الجامعي بعد أن كان يستقبل المواطنين.. وكون المشفى يحوي متدربين كثر فتقوم باستغلال الدروس على العناصر واستطبابهم على أيدي ممرضين يقومون بالتدريب على جرحى النظام بعد أن كانوا يتدربون على المرضى المدنيين ".
وأضاف أن "قوات النظام أخذت أيضا مشفى الأطفال، ما يسمى المشفى الوطني الجديد، وهو القسم الأكبر في المشفى، ويحوي 7 طوابق ضخمة من أجل استطباب الجرحى من العساكر ".
مصدر طبي داخل المشفى الوطني في اللاذقية، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال: "يوميا يأتي عشرات الجنود الجرحى من محاور القتال، وكثيرا ما يكون أعداد الممرضين قليلاً، مما يضطرنا لاستخدام ممرضين في بداية تدريبهم، وكثيرا ما يموت عناصر بسبب عدم توفر الممرضين".
وأضاف أن الموتى من عناصر الجيش يتم تسليمهم إلى مشفى "زاهي الأزرق" في المدينة، ليتم بعدها تسليمهم إلى ذويهم، أو أحيانا دفنهم فورا في حال صعوبة الوصول إلى الأهل، أو وجود أهل العناصر خارج مناطق سيطرة قوات النظام".
وتابع: "بقي للمدنيين قسم الإسعاف وبعض الغرف الصغيرة في مشفى الوطني فقك، لكن قليل من الناس يذهبون إليه بسبب عدم النظافة وبسبب اتساخ القسم بشكل كبير وإهماله من قبل المسؤولين ".
وتحوي مدينة اللاذقية أكثر من 6 مشافٍ خاصة و2 عامين، لكن بسبب استخدامها العسكري يضطر أهل المدينة للذهاب إلى المشافي الخاصة رغم غلاء العمليات فيها، أو يضطر الأهالي للذهاب إلى أي صيدلية في المنطقة وشرح حالتهم وأخذ الأدوية مباشرة دون أي معاينة طبية، مما يزيد نسبة انتشار الأمراض في معقل الأسد(اللاذقية)، التي تعتبر اليوم من أكثر المناطق أمنا وسيطرة من قبل قوات النظام.
