بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أعلن "مكتب الإخلاء الموحد" العامل في القسم المحرر من مدينة درعا، ظهر اليوم السبت، عن توقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب انقطاع الدعم المالي عنه منذ فترة، وتراكم الديون المالية على المكتب، من خلال بيان رسمي نشر اليوم.
وجاء في البيان "بسبب التراكمات المالية الكبيرة يعلن المكتب عن توقف المكتب عن تقديم الخدمات، وتوقف جميع سيارات الإسعاف لعدم تمكن المكتب من تسديد الديون، وبسبب عدم تجاوب أي منظمة أو أي مؤسسة بتقديم الدعم للمكتب لتسديد الديون و الاستمرار، بالإضافة لمرور أربعة شهور دون تمكن من تقديم أي رواتب لأي مسعف ضمن المكتب".
وأوضح المكتب عبر بيانه بأن السبب الرئيس في مصروفات المكتب هي في إسعاف الجرحى ونقلهم بين مشافي المناطق المحررة بما يتطلبه حالة المريض، حيث ازدادت في الآونة الأخيرة المبالغة المالية التي استدانها المكتب دون أن يتمكن من سدادها، بالقول "لقد قمنا بالكثير الكثير من المناشدات للمنظمات والمعنيين داخل مدينة درعا وخارجها، وهذا القرار يؤسفنا أولا لأن المكتب يعتبر من ركائز مدينة درعا، وكونه يقع على عاتقه عمل كبير نتيجة الظروف الصعبة واليومية التي تعاني منها مدينة درعا من قصف يومي من قبل قوات النظام".
المسؤول الإعلامي لمكتب الإخلاء الموحد "قصي أبو جمال"، قال لبلدي نيوز "يخدم المكتب المدينة على مدار 24 ساعة، ويتضمن عمله نقل جرحى الاشتباكات وجرحى القصف، أما العبء الأكبر على المكتب كان من خلال نقل الجرحى إلى مشافي الريف والمعابر".
وتابع "ويضم المكتب 4 سيارات إسعاف مجهزة بشكل شبه كامل بالإضافة إلى كادر مؤلف من 12 شخصا بين مسعفين وسائقين وممرضين، كنا نعتمد على منظمات وهيئات تقدم الدعم للمكتب بشكل رمزي أي عدم وجود أي داعم فعلي فهو لا يتبع لأي منظمة أو مؤسسة، فقط من خلال مبالغ رمزية".
وأشار أبو جمال إلى أن مشاكل مكتب الإخلاء بدأت تتفاقم بشكل فعلي من أشهر بعد تعرض سيارتي إسعاف من سيارات المكتب القصف أثناء نقل الجرحى، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة بالسيارات وتسبب بزيادة مصاريف المكتب، منوهاً إلى أن "الوسيلة الوحيدة لتفادي إغلاق المكتب هي تقديم الدعم اللازم لدفع المستحقات المترتبة على المكتب".
ويعتبر مكتب الإخلاء الموحد أحد أهم الهيئات التي تعمل على إسعاف ونقل المصابين، تعمل في مدينة درعا تم تأسيسه منذ حوالي السنتين ونصف في المدينة بعد توحيد ثلاث سرايا إخلاء هي سرية مشفى عيسى عجاج، وسرية الشهيد قاسم محاميد، وسرية الدكتور كاظم أبازيد كانت تعمل جميعها في المدينة أيضاً.