بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "النظام السوري يقصف روضة للأطفال ويقتل 9 منهم" وثقت فيه حادثة استهداف روضة أطفال في مدينة حرستا بريف دمشق يوم الأحد 6/ تشرين الثاني/ 2016.
بحسب التقرير فإن منطقة الروضة المستهدفة عبارة عن منطقة مدنية لا يوجد فيها أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل المعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية أثناء الهجوم أو حتى قبله، استند إلى روايات عدد من أهالي المدينة وشهود العيان وناجين من الحوادث واستعرض 3 منها. كما تضمن صوراً وفيديوهات تم التحقق منها وأظهرت الأضرار في ساحة الروضة والضحايا من الأطفال.
وجاء في التقرير أنه قرابة الساعة 9:00 صباحاً قصفت مدفعية تابعة لقوات النظام ما لا يقل عن 8 قذائف هاون سقطت في محيط روضة "أجيال المستقبل" في حي الزحلة، إحدى هذه القذائف سقطت على ساحة الروضة؛ تزامن القصف مع وقت الاستراحة حيث يتجمع الأطفال في ساحة المدرسة؛ ما أدى إلى مقتل 9 أطفال، وجرح قرابة 15 آخرين. إضافة إلى أضرار مادية في ساحة الروضة. وتضمُّ الروضة ما لا يقل عن 30 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 - 6 سنوات.
وأكد التقرير أن النظام السوري خرق بشكل لا يقبل التشكيك قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهك عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
وأوضح أن القصف الوارد في التقرير قد استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات النظام انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة.
كما شملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد القرار رقم 2139 إذ لا يوجد أي التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي يجب أن يلتزم بها جميع أطراف النزاع، إلى جانب الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالب التقرير بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل جميع أركان النظام السوري والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.