بلدي نيوز – طرطوس (زين كيالي)
زار وفد طائفي ممثل عن نظام الأسد مقر ميليشيا حزب الله اللبناني في طرطوس، والتقى بنائب حسن نصرالله، ناقلاً إليه رسالة شكر من بشار الأسد على تدخل حزب الله لقتل الشعب السوري وحثه على الاستمرار في ذلك.
الوفد الطائفي -الذي زار مقر حزب الله في لبنان- ضمّ عددا من الشخصيات المسؤولة في نظام الأسد وبعض الأكاديميين الموالين للأسد، حيث وصف نائب نصر الله "نعيم قاسم" أن المعركة في سوريا ضد السوريين هي معركة "لبنان وفلسطين"، وفق زعمه.
نائب "نصرالله"، أكد عزم ميليشياتهم على مواصلة قتال الشعب السوري بذريعة "مكافحة الإرهاب"، كما وصف السوريين المنتمين للثورة السورية وفصائل الثوار بـ"الإرهابيين والصهاينة".
القيادي في الجيش السوري الحر في الشمال السوري "حمزة الشامي"، عقب على هذه الزيارة، بالقول: "الثورة السورية، هي الثورة الكاشفة، فقد كشفت عورة ميليشيا حزب الله، كما كشفت عورة الأسد وأكاذيب الممانعة والمقاومة، التي أوجدها التيار العلوي والشيعي في المنطقة بهدف الاستيلاء على الحكم، والانتشار على الحدود مع الكيان الصهيوني كقوات حماية منذ عقود".
وأضاف "الشامي"، "أقول لنعيم قاسم والوفد الموالي للأسد الذي توجه لشكره في قتل السوريين، أنتم تواجهون منذ سنوات الشعب السوري لا الكيان الصهيوني، وهنا لا مؤامراتكم ولا طائفيتكم ستنجح في رد الشعب السوري عن مطالبه في إسقاط الأسد، والمعارك بيننا وبينكم، ولن يخرج مقاتلوكم من أرضناً إلا جثث".
ورأى القيادي، أن ما يجري في سوريا هو أن الشعب السوري يواجه حقيقةً مشروعا إيرانيا يحاول افتراس أرض الشام من أهلها، في ظل ضعف عربي لا يمكن تجميله حيال الثورة السورية، وترحيب دولي بالمشروع الإيراني لضرب المنطقة ككل، وكل ذلك هدفه واحد، وهو ألا يصل الشعب السوري إلى سدة الحكم ويزيح "بشار الأسد" مندوب المافيا العالمية عن احتلال السلطة والدولة في سوريا.
يذكر أن مسؤولين عسكريين إيرانيين اعترفوا بمصرع آلاف العناصر من ميليشيا حزب الله في سوريا، حيث قال اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية في الخامس من شهر تشرين الثاني الحالي، إن آلافاً من أفراد "حزب الله" اللبناني قتلوا في سوريا، وإن عدد قتلاه يفوق قتلى الإيرانيين هناك.
طرفا الاجتماع من ممثلي الأسد المنحدرين من طرطوس الساحلية، وكذلك حزب الله، يعتبران بحسب مراقبين للشأن السوري بأنهما أكبر الخاسرين في مجال العنصر البشري في سوريا، حيث أن طرطوس وحدها قدمت عشرات آلاف القتلى خلال الأعوام التي تلت تحول الثورة إلى مسلحة دفاعا عن كرسي الأسد، كما إن حزب الله تكبد خسائر فادحة على مستوى القيادات العسكرية على الأرض السورية وما زال.