بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)
في خروج عن سياسة "الناي بالنفس" التي يقول لبنان إنه ينتهجها اتجاه "الأزمة" السورية، التقى الرئيس اللبناني المنتخب، العماد ميشال عون، اليوم الاثنين، في القصر الجمهوري في بعبدا، موفدا خاصا من قبل رأس النظام بشار الأسد، وذلك قبل ساعات من زيارة مقرر أن يجريها إلى بيروت وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
وذكر بيان للرئاسة اللبنانية، أن عون استقبل وزير شؤون رئاسة الجمهورية في نظام الأسد، منصور عزام، موفدا من رئيس النظام، يرافقه سفير النظام في لبنان، علي عبد الكريم علي.
وقال عزام، في مؤتمر صحفي عقده بقصر بعبدا، عقب لقاء الرئيس اللبناني، إن "زيارته كانت لنقل التمنيات والتهاني (إلى عون) باسم الأسد والشعب السوري".
وأشار إلى أنه "لم تكن هناك صفحة قديمة بين البلدين لتكون هناك صفحة جديدة في العلاقات".
وأفاد عزام بأن "المصلحة المشتركة والأمن والاستقرار عنوان للعلاقات المشتركة" بين نظامه ولبنان.
ولفت موفد الأسد إلى أن "عون أكّد عمق العلاقات السورية اللبنانية التي تربط الشعبين وعمق العلاقات بينه وبين الأسد".
وقد انتخب "الجنرال الهارب"، وهو لقب عون، بعد ترشيحه من قبل "حزب الله" وتوافق الفرقاء السياسيين المتناحرين بلبنان عليه، بعد شغور كرسي الرئاسة قرابة عامين ونصف.
وكان عون، الذي أكد عمق علاقاته مع الأسد، قد طُرد من لبنان إثر اجتياح قوات الأسد الأب مقر إقامته ومناطق سيطرته في بيروت عام 1990، خلال "حرب الإلغاء" التي جرت بين وحدات من الجيش بقيادة عون والقوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع وانتهت بطرد عون بعد تدخل جيش الأسد.
وإثر انتخاب عون بمساع وضغط من "حزب الله" وإيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن انتخاب الجنرال عون هو "انتصار للمقاومة"!.
وتأتي زيارة وزير خارجية إيران، المقررة اليوم، إلى لبنان، لتأكيد سيطرة إيران على القرار اللبناني، ومحاولة استثماره في الشأن السوري بما يخدم مصالح نظام الملالي ووكيلهم الأسد.
وفاز عون، الاثنين الماضي، برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب الـ127، الذين حضروا جلسة برلمانية مخصصة لذلك، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته؛ لينتهي بذلك فراغ رئاسي شهدته لبنان لمدة تجاوزت عامين ونصف العام.