بلدي نيوز – (عمر يوسف، أحمد الأحمد)
علمت بلدي نيوز من مصادر مطلعة، أن أرتالا من التعزيزات العسكرية التابعة للنظام، قامت بتغيير مسارها في طريق إثريا - خناصر في ريف حماة الشرقي، لتعبر بالقرب من نقاط قريبة من سيطرة تنظيم "الدولة"، بعد استهداف الثوار المتكرر لأرتال تعزيزات سابقة، كانت في طريقها إلى حلب لتقديم المؤازرة العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن النظام تعمد ذلك الأمر، بعد استهداف جبهة فتح الشام وأحرار الشام، القوات العسكرية القادمة إلى حلب، ما تسبب بتراجع تلك التعزيزات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
واعتبر ناشطون أن عبور أرتال النظام في نقاط يرصدها تنظيم "الدولة"، تواطؤ مفضوح، ودليل جديد على عمالة التنظيم لنظام الأسد، في حربه ضد الثوار والثورة السورية.
من جهته، أكد عضو المكتب الإعلامي لجبهة فتح الشام، أبو أنس الشامي، أن"تلك الأرتال لم تعبر بمناطق خاضعة لتنظيم (الدولة)، لكنها تحت مرمى نيرانهم ومرصودة من قبلهم"، مضيفا أن "النظام فعل هذا ليصبح بعيداً قليلاً عن الأوتوستراد، ويصبح الفاصل بيننا وبينهم الطريق فلا نستطيع رمايتهم".
وحول إمكانية أن يكون ذلك العبور بتنسيق بين التنظيم والنظام، قال الشامي "إن هذا الأمر لا يمكن أن يعتبر تواطؤا مع النظام"، مشيرا إلى "احتمال أن يكون رباطهم ضعيفا في تلك المناطق فلم يستطيعوا رمايتهم".
الجدير ذكره أن هذه الحادثة تأتي بعد يومين من انسحاب تنظيم "الدولة" من مدرسة المشاة وعدة قرى في محيطها (بينها كفر قارص وتل سوسين وفافين)، دون أدنى قتال، وتسليمها للميليشيات الكردية وقوات النظام، بالتزامن مع بدء الثوار معركة واسعة في غربي حلب، بهدف كسر الحصار عن الأحياء الشرقية، واستكمال تحرير كامل مدينة حلب من سلطة نظام الأسد.
كما اعتبر محللون عسكريون، أن انسحاب التنظيم من تلك القرى، هو بمثابة قطع الطريق على عملية "درع الفرات"، التي تهدف إلى تحرير كامل ريف حلب من تنظيم "الدولة"، بعد الخسائر العسكرية الفادحة التي تلقاها شمالي حلب.