بلدي نيوز- (إيهاب زنكلو)
عاد أطفال حلب في الأحياء الشرقية المحاصرة من جديد إلى إشعال الإطارات، لمساعدة الثوار في الحماية من طيران النظام وروسيا، حيث تساعد السحب السوداء الناتجة عن حرق الإطارات بكثافة لتضليل الطيران الحربي.
وتحمل معركة حلب الحالية أهمية كبرى بالنسبة للفصائل العسكرية في حلب، التي تحاول روسيا تشتيت جمعهم، بشتى الوسائل الممكنة، ويعد التحرك الشعبي حتى ولو كان على مستوى أطفال وفتيان صغار دافع معنويا كبيرا لهم، من أجل الاستمرار في المعركة الثانية الكبرى في حلب لفك الحصار عن احيائها الشرقية.
وقد بدأت فكرة اشعال الإطارات في محاولة فك الحصار الأولى في بداية آب/ أغسطس الماضي، بمبادرة عفوية من قبل الأطفال الذين تداول ناشطون صورهم بكثافة على شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) وأطلقوا عليهم اسم "كتيبة الدفاع الجوي"
والتقطت كاميرا بلدي نيوز اليوم صوراً لأطفال يشعلون إطارات مطاطية في أحياء حلب الشرقية، بالتزامن مع بدء هجوم للثوار على مواقع النظام غرب وجنوب حلب.
وعن مدى فعالية هذه العملية، قال المحلل العسكري في موقع بلدي نيوز راني جابر، "حرق الإطارات المشتعلة حقق نقلة نوعية في المعارك في حلب، فقد خفض من فاعلية طائرات النظام والروس، وقلل عدد الغارات التي تستطيع تنفيذها، كما ساهم في رفع الروح المعنوية للمقاومة السورية مدنيين وعسكريين على حد سواء، وأصاب الروح المعنوية لقوات النظام في مقتل، فبدون الدعم الجوي أصبحوا أقرب للانهيار وأسرع في الهزيمة، وأحرج روسيا التي دخلت لاستعراض أحدث ما لديها من تكنولوجيا عسكرية، والتي عطلها أطفال مدينة حلب و ريفها بإطاراتهم المشتعلة".