بلدي نيوز
طالبت هيئة الدفاع في الإدارة الذاتية، اليوم الثلاثاء 26 يوليو/تموز، من مجلس الأمن الدولي فرض حظر جوي على مناطق شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك على لسان الرئيس المشترك لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية "زيدان العاصي"، طالب خلال صحفي مع قناة "ANHA" الكردية، مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، وانتقد تهاون المجتمع الدولي مع الدولة التركية.
وأوضح العاصي أن تركيا زادت في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماتها على شمال وشرق سوريا، عبر المسيرات والقصف المدفعي، مخترقةً بذلك الاتفاقيات التي أُبرمت بضمانة روسية، إلا أن تركيا لم تلتزم بهذه الاتفاقيات، وسط صمت من قبل الضامن الروسي الذي لم يحرك ساكناً.
وأتم قائلاً "بالنسبة للطيران التركي المسيّر هو مستمر وما لاحظناه خلال الأيام الماضية وخاصة بعد قمة طهران كثرة استخدام الطيران المسيّر في شمال وشرق سوريا.
وأوضح "العاصي"، أن "المشكلة تكمن عند "الدول الضامنة"، إعلامياً هم ضد العملية التركية في شمال شرق سوريا خاصة وسوريا عامة، إلا أنها لا تمنع تركيا من استخدام الطيران المسيّر والمدفعية، ومادام هناك استخدام للسلاح الثقيل والخفيف والمسيّرات فنحن في حالة حرب مع تركيا".
وأردف "هناك رفض لهذه العملية، ولكن على أرض الواقع يجري العكس، دولة تستبيح أخرى ولا يوجد أي رادع من الدول الضامنة، مع العلم أن هناك تفاهمات بين تركيا وروسيا، ولكن تركيا لم تطبقها ولم تلتزم بها".
وعن التفاهمات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات حكومة دمشق قال "العاصي"، "قوات النظام السوري عززت قواتها ومواقعها على خطوط التماس مع القوات التركية، ولا يوجد تفاهمات غير تفاهمات عام /2019/، التي تضمن أن تكون قوات حكومة دمشق خارج المناطق والقرى وتنتشر على خطوط التماس ما بين مناطق شمال وشرق سوريا والجيش التركي".
وكانت نعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم السبت 23 يوليو/تموز، نائبة قائد قوات "قسد" مع ثلاثة عناصر في مدينة الحسكة (شرق سوريا)، جرّاء غارة جويّة تركية.
وتشهد مناطق التماس بين "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا وقوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، اشتباكات ومحاولات تسلل بشكل مستمر زادت حدتها الأسابيع الماضية، بالتزامن مع إعلان المسؤولين الأتراك عن عزم أنقرة شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وتخضع المناطق المستهدفة بالعملية العسكرية الجديدة لسيطرة قوات "قسد"، وكانت أبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية "نبع السلام" التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 تشرين الأول 2019، وبموجب التفاهمات، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب "قسد" حتى عمق 30 كيلو متراً من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما، بحسب التصريحات التركية الأخيرة التي توعدت بشن عملية جديدة ضد "قسد" شمال سوريا.