العنجهية الروسية تتهاوى عند أسوار حلب.. وبوتين يلجم طائراته - It's Over 9000!

العنجهية الروسية تتهاوى عند أسوار حلب.. وبوتين يلجم طائراته

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

مجدداً تغير حلب حسابات الجميع، وللمرة الثانية في غضون أشهر يقلب الثوار الطاولة على النظام، ويخوضون معركة ضارية، الغاية منها كسر الحصار عن حلب المحاصرة، التي يعاني قاطنوها أوضاعاً إنسانية بالغة السوء، نتيجة الحصار، ودمار البنى التحتية والمشافي، فضلاً عن القصف الشديد.

الحصار هذه المرة طال أكثر من سابقه بكثير، وارتفعت خلاله الأسعار لتبلغ مستويات قياسية، فضلاً عن كونه يسبق فصل الشتاء الذي ينذر بأوضاع أسوأ، خاصة مع غياب كافة أشكال المساعدات الطبية والإنسانية.

فضلاً عن ظروف الحصار التي اختلفت، فقد تغيرت الظروف الإقليمية هذه المرة، بعد التوافق الروسي- التركي الأخير، وتصريح تركيا على لسان الرئيس "رجب طيب أردوغان" الذي قال فيه: "لا نخطط لعمل عسكري في حلب"، غير أن المعادلات الدولية قد تغيرت نتيجة الموقف الفرنسي الرافض لممارسات روسيا في حلب التي وصفها الرئيس الفرنسي بـ "الشهيدة"، وتأكيده مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أن "جميع الخيارات مفتوحة" لوقف القصف الروسي على حلب، في إشارة إلى احتمال اللجوء إلى "فرض عقوبات جديدة على روسيا ونظام الأسد".

في آخر تطورات الأوضاع الميدانية في "حلب"، تمكّنت  الفصائل ضمن المرحلة الأولى من المعركة من تحرير ضاحية الأسد التي أطلق عليها تسمية "ضاحية يوسف زوعة" ومنطقة مناشر منيان ومعمل الكرتون غربي مدينة حلب، مع استمرار الاشتباكات على جبهة الأكاديمية العسكرية ومشروع 3000 شقة، وأوضحت الفصائل المشاركة أنها ترمي إلى تحرير حلب بأكملها، واعتبرت أن مسألة فك الحصار باتت مسألة وقت لا أكثر.

اللافت في الأمر أن الفصائل قد تمكنت في وقت سابق قبل بضعة أشهر، من تحرير هذه المناطق، غير أن النظام استعادها بعد قصف روسي مركز، أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب، إلا أن البرلمان الروسي اليوم رفض تمديد تفويض بوتين بتنفيذ ضربات جوية في سوريا، فضلاً عن إقصاء روسيا من مجلس حقوق الإنسان، ما يعطي انطباعاً بأن سيناريو المرة الماضية، غير قابل للتكرار مجدداً.

يرى مدير المكتب السياسي للواء المعتصم "مصطفى سيجري" أنه فيما يتعلق بالجرائم التي تجري في الشمال السوري، تحديداً حلب وإدلب "أقل ما يقال فيها إنها جرائم حرب ضد الإنسانية، ولكن هذه المرة برعاية دولية وصمت كامل من مؤسسات حقوق الإنسان، وغض طرف واضح من الإعلام العالمي والعربي أمام ما يحدث من جرائم بحق الشعب السوري"، مؤكّداً أنها فضلاً عن ذلك يمكن وصفها على أنها "محاولات بائسة من النظام وبدعم من الروس من أجل تركيع الشعب السوري، وضغط على الفصائل من أجل تحميلهم مسؤولية إجرام الأسد".

ويلفت مدير المكتب السياسي للواء المعتصم قائلاً: "وننبه أن مثل هذه العمليات الإجرامية تساعد النظام والروس على المساومة في الاجتماعات المغلقة، فهم يزيدون من القتل من أجل أن يكون عامل ضغط على حلفاء الشعب السوري من الدول الصديقة والشقيقة"، موضحاً أنه "قد أصبح شرطهم من أجل التوقف عن القتل الممنهج والعشوائي بحق المدنيين، أن يتم الضغط على الفصائل العسكرية من أجل تسليم المناطق والانسحاب منها".

فيما يشدّد القيادي في لواء المعتصم "مصطفى سيجري" على تمسكهم بما بدؤوه قائلاً: "حقيقة إن العالم يقف عاجز أمام بطش وإجرام الاسد وحلفائه، ولكن هذا لن يثنينا عن متابعة الطريق إن شاء الله" .

محطات كثيرة وعصيبة مرت بها مدينة "حلب" خلال السنوات التي مضت من عمر الثورة، وبالرغم من الحصار والتهجير وجدار الفصل العنصري بين قسميها، لكنها ما تزال مؤشراً حقيقياً على عافية الثورة، سيما بعد رفض أهلها مغادرتها خلال الهدنة الأخيرة، والتي أحرجت روسيا، سيما بعد أن صرّح بوتين اليوم أنه "من غير المناسب استئناف الضربات الجوية" والذي جاء بعد ساعات قليلة من تهديدات لافروف باستهداف فصائل المعارضة المعتدلة في حال "عدم تنصلها من جبهة النصرة" على حدّ قوله.

مقالات ذات صلة

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

روسيا تجري تدريبات جوية مشتركة مع قوات النظام في حلب

إحصائية للدفاع المدني بعدد المدارس المستهدفة من قبل النظام خلال 2024

سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب