بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
أصدر رئيس جامعة الفرات "فرع الحسكة"، أمس الخميس، قرارا بإغلاق كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية في الحسكة، وذلك بعد مرور أسابيع قليلة على استئناف الدوام، علماً أن ميليشيا "الوحدات الكردية" انسحبت من الكليتين وسلمتها للنظام مؤخراً.
وقال مصدر خاص من كلية الهندسة لبلدي نيوز، أن قرار الإغلاق جاء بسبب قيام أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د) المنتسبين إلى ما يسمى "شبيبة روج أفا"، برفع علمهم الخاص على مقر الهيئة الإدارية في الكليتين".
المصدر ذاته، أشار إلى أن "أنصار الاتحاد الديمقراطي، يمارسون ضغوطا على إدارة الجامعة في بهدف التغلغل أكثر في أوساط الهيئات الطلابية والتدريسية، وفرض نوع من الرقابة عليها".
وحسب المصدر ذاته، فأن الكادر الإداري لكليتي الاقتصاد والهندسة ألحق بكلية الحقوق الواقعة في نطاق سيطرة قوات النظام بالحسكة، ولم يرد أي توضيح من قبل جامعة الفرات بشأن إعادة افتتاح الكليات المغلقة.
يشار إلى أن الانسحاب من المباني التابعة للنظام والجامعات، كان من ضمن شروط الاتفاق الذي توصل إليه النظام وحزب "ب ي د" برعاية روسيا، فيما عرف باتفاق حميميم.
من جهة أخرى، تعرضت مدرسة (دجلة) الخاصة، والتي تشرف عليها هيئة كنسية تابعة لطائفة السريان الأرثذوكس، في مدينة المالكية شرقي البلاد، للدهم من قبل ميليشيا "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية الكردية في الحسكة، الثلاثاء الفائت، بهدف الضغط على المدرسة لمنعها من استقبال الطلاب الأكراد وإجبار الطلاب الأكراد على قصد المدراس الكردية.
في الشأن، أكد مدير المرصد الآشوري لبلدي نيوز، أن عناصر "الأسايش" طردوا الطلاب الأكراد من المدرسة التي عرفت منذ عقود باستقبالها طلاب من كل مكونات المدينة من عرب وكرد ومسيحيين، موضحاً أن هذه السلوك أثار حالة من الذعر والخوف لدى الطلاب.
وأشار إلى أن ميليشيا "الأسايش اعتقلت بعض أهالي الطلاب المسيحيين الذين اعترضوا على طريقة اقتحام المدرسة، وطريقة التعامل مع الأطفال.
ويتشارك النظام وميليشيا الوحدات الكردية السيطرة على مدينتي الحسكة والقامشلي، ورغم تحالف الطرفين إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتبع له الميليشيات الكردية يحاول فرض نظامه التعليمي الخاص، ما واجه معارضة من قبل النظام وأطراف مدنية بينها شخصيات كردية.
