بيزنس انسايدر – (ترجمة بلدي نيوز)
أعلنت مجموعة شُكِّلت مؤخراً ترتبط بعلاقات مع السلطات الكردية في شمال سوريا بأنها ستطلق قريباً هجمات ضد القوات التركية التي تدعم فصائل الجيش السوري الحر، حيث قال زعيم التنظيم ريزان هيدو لسبوتنيك نيوز في يوم 23 من أكتوبر/تشرين الأول بأن "المقاومة الوطنية السورية تستعد لشن عمليات عسكرية لمحاربة التدخل التركي في سوريا"، وكذلك تعهّد هيدو في مقابلة له مع وكالة الأنباء المدارة من قبل موسكو بأن "المقاومة الوطنية السورية ستبدأ قريباً جداً بتوحيد الجهود العسكرية".
وأضاف بأن "العمليات العسكرية ستبدأ قريباً في المناطق التي تحتلها تركيا"، في إشارة إلى الشريط الحدودي في شمال حلب الذي تسيطر عليه قوات الثوار المرتبطين بالجيش السوري الحر والمدعومين من أنقرة.
كذلك أعلن زعيم ما يسمى بـ"المقاومة الوطنية السورية"، أنه وعلى الرغم من أن جماعته "تلقّت عروضاً كثيرة للمساعدات من عدة أحزاب"، فإنها قررت "أن ترحّب فقط بأسلحة جيش الأسد ودعمه"، مردداً الخطاب البهيج السابق للمنظمة تجاه نظام بشار الأسد.
وفي أواخر شهر أغسطس، شنّت تركيا عملية درع الفرات بهدف دحر كل من تنظيم الدولة وعناصر ميليشيا YPG الكردي من ريف حلب الشمالي الشرقي، وبعد أيام أعلن ما أطلق على نفسه اسم "المقاومة الوطنية السورية" تشكيله، معلناً في خطاب له مليء بالعبارات القومية بأنه سيكون "في مواجهة الاحتلال التركي وردعه عن تحقيق أهدافه".
في حين لم تقم "المقاومة الوطنية السورية" بأي ذكر لـ"قسد" أو وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في تصريحاتها العلنية، فإن عدداً من أعضائها البارزين، بما في ذلك هيدو بنفسه ينتمون إلى الجناح السياسي لقوات "قسد".
من جانبه، لم يصرّح حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الـ(PYD) في أي بيان رسمي له بشأن تشكيل "المقاومة الوطنية السورية"، والتي كانت مغطّاة على نطاق واسع من قبل وكالة أنباء هاوار، القريبة من القوات الكردية المقاتلة في سوريا.
من جانبها، غطت وسائل الإعلام الموالية للأسد، تشكيل وتصريحات ما أطلقت على نفسها اسم "المقاومة الوطنية السورية"، بينما تبعتها وسائل الإعلام العسكرية المركزية لحزب الله في سوريا حيث نشرت سابقاً تغريدات من بياناتها وتصريحاتها.
وفي الوقت نفسه، نشرت جريدة الأخبار اليومية اللبنانية، والداعمة لحزب الله، مقالاً يناقش المجموعة في 20 أكتوبر، ويفيد بأن "العمل يجري حالياً للمقاومة الوطنية السورية لشنّ الهجوم في اللحظة المناسبة".
-كتب هذا التقرير باللغة الإنجليزية محرر مكتب الأخبار ألبين سيزاكولا.