بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تمكن الثوار في حلب، اليوم الأربعاء، من صد هجمات عنيفة لقوات النظام، ملحقين بها خسائر فادحة في الأرواح، فيما ارتكب الطيران الحربي مجزرة مروعة في ريف إدلب، راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيا، معظمهم من تلامذة المدارس والمعلمين.
ففي حلب، لقي قرابة 40 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الطائفية مصرعهم، على جبهات المدينة، صباح اليوم الأربعاء.
وفي التفاصيل، قتل أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الطائفية، خلال محاولة للأخيرة التقدم على جبهات أحياء صلاح الدين، والراشدين الرابعة ومنطقة سوق الجبس في مدينة حلب.
كما تمكن الثوار من تفجير نفق كانت تتواجد قربه قوات النظام والميليشيات الطائفية في حي صلاح الدين، قضى إثر ذلك 25 عنصراً من قوات النظام.
كما أحبط الثوار هجوماً لقوات النظام والميليشيات الطائفية، على محور (تلة مؤتة)، جنوب غرب مدينة حلب، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
بالانتقال إلى ريف حلب الغربي، شن الطيران الحربي غارات عدة على بلدات خان العسل، وكفرناها، والبوابية، وأورم الكبرى، والمنصورة.
وفي ريف حلب الجنوبي، شنت الطيران الحربي غارات عدة استهدفت بها، بلدتي خان طومان والقراصي، أسفرت عن دمار أصاب الممتلكات والمرافق العامة.
وفي إدلب، استشهد 40 مدنياً وجرح العشرات، أغلبهم أطفال جراء عشرات الغارات الجوية على ريف إدلب.
وفي التفاصيل، قصفت الطائرات الحربية الروسية، بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الأربعاء، مستهدفة تجمعاً لمدارس البلدة الابتدائية والإعدادية والثانوية، بستة صواريخ فراغية شديدة الانفجار محملة بمظلات، ما أدى لاستشهاد أكثر من سبعة وثلاثين مدنياً، أغلبهم أطفال ومعلمون، كما بلغ عدد الجرحى أكثر من سبعين جريحاً، أغلبهم أطفال، بحالات حرجة، إضافة للدمار الهائل الذي خلّفته الغارات بالمنازل المجاورة.
بدورها، قامت فرق الإنقاذ والدفاع المدني بانتشال القسم الأكبر من الجثث، من تحت أنقاض المدارس.
وبذات السياق، قصفت الطائرات الحربية الروسية، بلدة البارة بجبل الزاوية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة، بينهم سيدة وابنتها.
كما قصفت الطائرات الحربية كلاً من معرة حرمة وكفرسجنة وخان شيخون والتمانعة وترعي، كما قصفت الطائرات المروحية بالألغام البحرية قرية ترملا، بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، تعرضت قرى مرعند والكستن وكفريدين وعين الحمرا والظاهرية ومحمبل ومشمشان بريف إدلب الغربي، لغارات مماثلة من الطيران الحربي، كما قصفت الطائرات الحربية صباح اليوم، مدينة معرتمصرين وكفرتخاريم وحزانو وكللي بريف إدلب الشمالي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
بالانتقال إلى حماة، قصف الثوار بالصواريخ وقذائف 122 تجمعات قوات النظام والمليشيات الطائفية في قرية محردة وتل سلحب بريف حماة بصواريخ الغراد، وذلك على ردا على الهجمة الشرسة من قبل طيران النظام المروحي على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب.
كما دمر الثوار بصاروخ تاو قاعدة كورنيت لقوات النظام شرق مدينة صوران بريف حماة.
وفي السياق، واصل الطيران الحربي حملته الشرسة على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي حيث قصف الطيران الحربي بعشرات الصواريخ كلا من مدن وبلدات صوران واللطامنة وتل بزام وطيبة الإمام وكفرزيتا والصياد، أدت إلى وقوع إصابات بسيطة بصفوف المدنيين.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع قصف الطيران المروحي بأكثر من "50" برميلا متفجرا مدينة صوران بالإضافة إلى قصف صاروخي طال المدينة مصدره قوات النظام المتمركزة في جبل زين العابدين.
وفي الريف الشرقي، تعرضت قرى سوحا وقليب الثور وحمتة عمر وناحية عقيربات لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ من الطيران الحربي.
وفي حمص، استشهد أربعة ضباط في ريف حمص الشمالي، حيث استشهد العقيد شوقي أيوب رئيس المكتب العسكري في فيلق حمص برفقة المقدم المهندس فيصل عوض قائد جبهة عيون حسين والقطاع الشرقي أثناء تفقد إحدى الجبهات الشرقية لمدينة تلبيسة إثر كمين لقوات النظام، وقد استطاعت قوات النظام سحب جثمان المقدم فيصل عوض والتمثيل بجثته.
وخلال صلاة الجنازة على العقيد شوقي أيوب في مدينة الرستن، قام الطيران الحربي باستهداف موكب الجنازة ليستشهد على إثرها العميد الركن محمود أيوب، المستشار العسكري لفيلق حمص، والملازم حازم الأشتر من مرتبات حركة تحرير الوطن.
وفي الأثناء، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرى المكرمية والسعن والهاشمية كما شن الطيران الحربي غارة على مدينة تلبيسة.
إنسانيا، دخلت اليوم قافلة مساعدات إنسانية لحي الوعر في مدينة حمص مقدمة من الأمم المتحدة برعاية الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وإلى اللاذقية غربا، حيث شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على قرى كبينة وتردين ومحيط تلة الخضر في جبل الأكراد بينها صواريخ حارقة، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع يستهدف المنطقة والطريق الحدودي في جبل التركمان.
وفي دمشق أصيب عشرون مدنيا بجروح، بينهم أطفال و نساء، ، جراء قصف جوي بأكثر من أربع غارات شنتها طائرات روسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما ظهر اليوم بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن دمار بالأبنية والممتلكات.
كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة دوما مساءً، وأسفر عن جرح العشرات ودمار بالأبنية والممتلكات.
عسكريا، شهدت جبهات بلدة الريحان وتل كردي منذ صباح اليوم اشتباكات تصدى فيها الثوار لهجوم قوات النظام التي تسعى للتقدم والسيطرة على مواقع جديدة في ريف دمشق الشرقي،
في حين واصلت مروحيات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة مزارع خان الشيح بريف دمشق الغربي لترتفع حصيلة البراميل حتى اللحظة لـ 12، بالتزامن مع استهداف قوات النظام المنطقة بثلاثة صواريخ أرض أرض، أسفرت عن جرح عدة أشخاص ودمار بالمزارع والممتلكات، بينما شهد حي التضامن بدمشق اشتباكات على أطراف الحي بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات شارع نسرين، بالتزامن مع قصف بالصواريخ وقذائف الـ B10 استهدف الأحياء السكنية في الحي، في حين استطاع الثوار تدمير عربة BMB على جبهة حي جوبر بدمشق تلاها اشتباكات من عدة محاور في الحي وقصف بالهاون استهدف منطقة الاشتباكات.
وفي درعا جنوبا، شن الطيران الحربي عدة غارات على كل من بلدة إبطع ومدينة داعل بريف درعا الأوسط ظهر اليوم، كما تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة للقصف من قبل قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة.
وبالانتقال إلى القنيطرة، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب تسعة آخرون بجروح نتيجة قصف قوات النظام لبلدة نبع الصخر بقذائف المدفعية الثقيلة من حواجزها في تل الشعار، حيث حولت الإصابات إلى مشافي داخل البلدة وخارجها.