حملة غربية لفرض عزلة دولية على روسيا - It's Over 9000!

حملة غربية لفرض عزلة دولية على روسيا

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد) 

تستمر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوربيين بالتحرك الكبير على المستوى الدبلوماسي والسياسي داخل أروقة مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بهدف تشكيل ضغط على روسيا وتحميلها مسؤولية ارتكاب جرائم حرب في سورية، تؤدي إلى إدانتها سياسياً وفرض عزلة دولية عليها.

ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إلى هدنة إنسانية جديدة في مدينة حلب، للسماح لقافلات المساعدات بالوصول إلى المحتاجين، ولتأمين الإجلاء الطبي للمدنيين الجرحى.

وقال بيان صادر عن ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس، إنه "لا يزال هناك الآلاف من الأشخاص (بحلب) الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة".

وذكر البيان أنه "لا يوجد حل عسكري في سورية.. وعلى جميع الأطراف أن تثبت بشكل قاطع وجود التزام حقيقي للسماح لعمليات المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين السوريين"، وأضاف إن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع أطراف النزاع وقف قصف المناطق المدنية والهياكل الطبية في مدينة حلب.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها اليوم الأربعاء، إن "العصر الحديث لم يعهد استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه النظام وروسيا في سورية"، ووثقت خروج مشفى الإيمان وهو المشفى الوحيد في بلدة سرجة التابعة لمحافظة إدلب عن العمل، بعد استهدافه من قبل طيران يُعتقد أنه تابع لسلاح الجو الروسي، إضافة إلى إصابة خمسة من الكوادر الطبية.

وبيّنت أن المشفى يُقدِّم خدماته في تخصصات الجراحة الداخلية والجراحة العامة والعظمية لما لا يقل عن 80 ألف شخص موجودون في بلدات جبل الزاوية.

وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، أوضح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار أن هناك حملة دولية من قبل الأوربيين لعزل روسيا وإدانتها سياسياً وأخلاقياً من خلال المؤسسات الدولية، إضافة إلى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للبحث في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي تقوم بها روسيا بشكل أساسي إضافة لنظام الأسد، وذلك من خلال عمليات القصف الجوي على المدنيين والمشافي والمراكز الطبية في أحياء حلب الشرقية المحاصرة.

وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى اقتراح مشروع قرار جديد تعرضه للتصويت داخل جلسات مجلس الأمن، ولفت نشار إلى أن أي محاولة جديدة من الأوربيين تأتي في نطاق إحراج روسيا مرة أخرى في استخدام حق النقض "الفيتو"، بحيث تظهر أمام الرأي العام الدولي على أنها هي من تصرّ على ارتكاب الجرائم في حلب ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين والإصرار على اجتياح حلب بغض النظر عن الكلفة الإنسانية.

ومع تصاعد الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي ووزارة الدفاع الأمريكية لشن هجمات عسكرية ضد مواقع النظام في سورية وما تبعه من تأييد بريطاني جاء على لسان وزير الخارجية بوريس جونسون، فأن عضو الائتلاف الوطني يرى أن روسيا باتت تخشى أن تكون سياسة العزل والإدانة المتكررة في مجلس الأمن هي تهيئة وشحن الأجواء الدولية ضدها على مستوى العالم بحيث يبدو أي تدخل أو عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة بدعم أوروبي "عملاً مقبولاً ومشروعاً دولياً وبغض النظر عن توفر الأساس القانوني الدولي من خلال قرار صادر عن مجلس الأمن الذي عطلته روسيا من خلال استخدامها (الفيتو) المتكرر عدة مرات".

وأشار نشار إلى أن هذه التحركات السياسية أربكت روسيا وأثرت على قرارها في المضي باجتياح أحياء حلب الشرقية أو إعادة استخدام نموذج "غروزني" ضدها، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى الأخبار التي تتحدث عن معركة وشيكة تقودها قوات المعارضة السورية من خلال هجوم كبير في الساعات القادمة لكسر الحصار عن مدينة حلب.

مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد