بلدي نيوز – (عمر الحسن)
دعا مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري الأمم المتحدة إلى العمل على وقف قصف طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أراضي سوريا، ومنشآتها النفطية والغازية وبناها التحتية الاقتصادية، والتي تسهم في تدمير مقدرات الشعب السوري وتطيل أمد الحرب.
وقالت وكالة إعلام النظام "سانا" إن الجعفري وجه رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أكد فيهما أن قصف التحالف الدولي، الذي طال مؤخرا عددا من الحقول والآبار النفطية والغازية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، تسبب بخسائر مادية كبيرة وبتدمير شبه كامل لبعض المنشآت.
ورغم أن القصف التحالف الدولي الذي تسبب بخروج الكثير من المنشآت المدنية السورية عن الخدمة، وخاصة المنشآت النفطية والجسور وإضافة إلى المدارس والمشافي بسبب قصف التحالف الدولي الذي بدأ في قبل عامين في 2014، إضافة للقصف الجوي الروسي الذي يساند نظام الأسد منذ العام الماضي، إلا أن النظام كان المتسبب الأكبر في خسائر سوريا الاقتصادية بسبب حملته العسكرية على السوريين الذين طالبوا بنظام ديمقراطي.
ويؤكد الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا التابع لنظام الأسد ، أن خسائر الحرب في البلاد فاقت خسائر الحرب العالمية الثانية ( 1939 -1945) وبلغت 254 مليار دولار.
وحسب تقرير لاتحاد العمال في دمشق صدر في آب/ أغسطس الماضي ،استند إلى التقرير المشترك لـ"الإسكوا" و"المعهد الملكي للشؤون الدولية"، فإن الناتج الإجمالي المحلي خلال السنوات الخمس بأكثر من 55% من حوالي 60 مليار دولار إلى حوالي 27 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن القطاع الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، هو الأكثر تضرراً، إذ تراجع القاطعين بنسبة 40% ، يأتي بعد ذلك القطاع الصناعي وتقدر أضراره بألف مليار ليرة وتراجع مؤشراته الاستثمارية والإنتاجية بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 13 ملياراً عام 2015.
كما اعترف التقرير بتراجع الاحتياطي الأجنبي، بعد أن كذب المسؤولون في نظام الأسد تقرير البنك الدولي الذي أشار إلى تراجعه من 20 مليار دولار عام 2011 إلى نحو 700 مليون دولار فقط نهاية العام الفائت.
وسبق للمركز السوري لبحوث السياسات، قد قدر إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا بـ 254.7 مليار دولار منذ بداية الأزمة في آذار/ مارس 2011 حتى نهاية 2015.
بالعودة إلى المندوب نظام الأسد بالأمم المتحدة، فقد طالب دول "التحالف" الأمريكي بدفع التعويضات جراء هذا التدمير لبنيتها التحتية باعتباره حقا ضمنه لها القانون الدولي، طبعا لا يقصد بشار الجعفري أن تكون التعويضات للسوريين لأن نظامه ليس معني بالسوريين وإلا ما كان تسبب بقصفه للمدن السورية التي طالبت بالحرية والديمقراطية بكل هذا الخراب والقتل، وعلى نفس القاعدة فإن الشعب السوري يطالب بحقه بمحاسبة النظام ومسؤوليه على تدمير سوريا.