بلدي نيوز – (خالد محمد)
تناقل ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً صادراً عن فرع المخابرات الجوية( قسم المهام الخاصة)، أعلنت فيه عن "حاجتها" للتعاقد مع عدد من الشبان الراغبين بالتطوع في صفوف الميليشيا المعروفة باسم (قوات النمر).
وأكد البيان، الذي جاء بصيغة "عقد عمل" على ضمان حصول المنتسبين على عدد من المزايا، منها راتب شهري مقداره 50 ألف ليرة سورية(حوالي 90 دولار)، بالإضافة إلى مهمة تصل قيمتها إلى 30 ألف ليرة سورية.
و يحصل العنصر المتطوع على إجازة 7 أيام، مقابل 14 يوماً يقضيها في الخدمة، مع تأكيد الإعلان على تغطية تكاليف الطعام والدخان لجميع العناصر المتطوعة، وتسوية أوضاع الاحتياط والفارين، أو المتخلفين عن الخدمة العسكرية في قوات النظام، (خلال شهرين من الالتحاق) حسب ما جاء في الاعلان.
وأوضح الاعلان، أن المتطوع يمنح "بطاقة أمنية" صادرة عن فرع المخابرات الجوية، وأخرى لحمل سلاح بشكل دائم، فضلاً عن ورقة المهمة الرسمية.
وفي محاولة لجذب الشبيحة بشكل أكبر للتطوع في صفوف هذه الميليشيا يضيف البيان أنه "سيتم العمل بنظام السلف على الراتب"، وفور الالتحاق الرسمي بتاريخ 1/11/2016، ما يعني أن الشبيحة سيستطيعون سحب قروض مباشرة عند التحاقهم بهذه الميليشيا (والتي لن يعيدوها).
وحول أبرز الأسباب التي تقف وراء حاجة النظام للمتطوعين، قال الناشط الإعلامي (عمار الدمشقي): " الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، تعاني نزيفاً حاداً في العنصر البشري، لكثرة القتلى والمصابين في المعارك، التي ما تزال تخوضها إلى الآن ضد الثوار، على مدار ست سنوات".
وأضاف (الدمشقي): "تحاول قوات الأسد كذلك جمع أعداد جديدة من المرتزقة، عبر استغلال البطالة الكبيرة التي لحقت بفئة الشباب في مناطق سيطرة النظام جراء حربه على الشعب، وحثهم على الانتساب عن طريق إغرائهم بتقديم مزايا كالنفوذ والسلطة، وتملك السلاح، والمقابل المادي، والتحفيز بالتغاضي عن جميع الجرائم والموبقات التي يمارسونها خلال وجودهم في خدمة النظام".
ويأتي هذا الإعلان، بالتزامن مع تولي العقيد (سهيل الحسن)، لقيادة العمليات العسكرية للنظام في ريف حماة الشمالي، حيث يروج أنه يسعى لاستعادة مدن صوران وطيبة الإمام، من الثوار، في ظل الاستنزاف البشري الدائم الذي أصاب قواته، على مختلف الجبهات في حماة، وحلب، وريف حمص.