الحسكة السورية تستقبل نازحي الموصل العراقية - It's Over 9000!

الحسكة السورية تستقبل نازحي الموصل العراقية

بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)

تشهد البلدات السورية المحاذية للحدود العراقية السورية، توافد مئات العائلات العراقية، الفارة من جحيم الحرب التي تشهدها مدينة الموصل في محافظة نينوى بالعراق.

ووصل في الأيام القليلة الفائتة ومع انطلاق الحملة على التنظيم في الموصل، نحو 1500 عائلة إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة شرقي سوريا، في حين لا تزال عشرات العائلات تهيم في العراء بحثا عن مكان تلجأ إليه لعدم جهوزية المخيم لاستقبالهم.

وتحدث الناشط الحقوقي مضر الأسعد عن ظروف هؤلاء اللاجئين، وقال "وصلت اليوم مئات العائلات إلى سوريا، بعد أن فرت من المعارك الدائرة في العراق الشقيق (محافظة الموصل) المحاذية للحدود السورية، حيث استقبل مخيم الهول شرقي الحسكة نحو 1500 عائلة عراقية، فيما لايزال هناك مئات العائلات تبيت في العراء نتيجة عدم توفر المكان والمستلزمات لاستقبالهم داخل المخيم".

وأشار الأسعد في حديث لبلدي نيوز إلى أن هناك مساع جدية من قبل الامم المتحدة لتوفير خيم لأكثر من 50 ألف شخص في هذا المخيم، لافتا إلى أن العمل جار لإدخال مزيد من النازحين العراقيين.

في غضون ذلك، وصل إلى بلدات تل حميس ومنطقة جنوب الرد وبلدة الشدادي والقرى المحيطة بها، بالإضافة إلى قرى تل الجاير وأبو حامضة وهداج والدشيشة والهول ومنطقة مركدة، أكثر من عشرة آلاف شخص، حيث لجأ معظمهم إلى عوائل تجمعهم روابط عشائرية هناك.

وعن الجانب الإنساني، أكد الأسعد أن "آلاف المدنيين يعانون من عدم توفر المواد الإغاثية وحليب الأطفال، والماء الصالح للشرب والاستعمال، وعدم توفر المواد الطبية، مما  جعل أغلب الأطفال يصابون بضربات الشمس، وأشار إلى أن نقص الغذاء تسبب لهم ببعض الأمراض منها الجفاف، فضلا عن عدم توفر اللقاحات ودواء مرض السكري والربو والقلب وضغط الدم.

وناشد الحقوقي مضر الأسعد المنظمات الدولية والأمم المتحدة، القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له اللاجئون العراقيون من خلال تجهيز المخيمات على الحدود السورية-العراقية مع توفير كافة الاحتياجات الغذائية والإغاثية والطبية.

ونوه أن طيفا واسعا من اللاجئين تم استضافتهم في منازل الأهالي في القرى والبلدات السورية التي تقع على الحدود بين البلدين.

من جهتها، قالت (ميليسا فليمنج) المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في تصريح صحفي قبل يومين، أن مئات الاشخاص عبروا الحدود إلى سوريا، ويتواجدون حاليا في مخيمات اللاجئين، وسط توقعات بأن يصل العدد إلى أكثر من 100 ألف شخص، وأضافت إنه "من المرجح أن نستخدم تلك المخيمات كمأوى مؤقت لأولئك النازحين، إلى حين يتم إعادة نقلهم إلى مناطق آمنة داخل الحدود العراقية".

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تزايد اعداد النازحين الذي قد يصل إلى نحو مليون شخص من الموصل -البالغ عدد سكانها مليون ونصف المليون- جراء العمليات العسكرية.

مقالات ذات صلة

وفاة لاجئين سوريين قبالة السواحل الفرنسية

القوات الروسية تجري تدريبات مشتركة مع قوات النظام في طرطوس

"الشبيبة الثورية" تحرق أحد مقرات "الوطني الكردي" في الحسكة

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

صيف سوريا سيبدأ في أيار المقبل

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا