بلدي نيوز- الحسكة(عبدالعزيز الخليفة)
نشرت وكالة أنباء هاوار التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي " ب ي د"، أمس الأربعاء، تسجيلا مصورا يظهر مئات العائلات العراقية اللاجئة من الموصل بمنطقة رج الصليبي بمحافظة الحسكة على الحدود مع العراق.
وبسبب صحراوية المنقطة، وغياب المنظمات الدولية التي تهتم باللاجئين، إضافة لمنع ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" للاجئين من العبور باتجاه الحسكة، فلم تجد العشرات من العائلات سقفا يحميها ولا حتى خيمة تؤويها من تقلبات الطقس وتغيراته، فحفرت حفر في الأرض لإيواء الأطفال والنساء بعد سقف الحفر بأغطية بالية، إلا أن الخوف من تحولها إلى برك يبقى مسيطرا بسبب احتمال هطول الأمطار مع بدء الشتاء.
وقال اتحاد شباب الحسكة على صفحته بموقع فيسبوك (مركز إعلامي معارض)، إن الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" منعت اللاجئين العراقيين من الدخول إلى الحسكة، وسط غياب تام لأي منظمات إغاثية أو إنسانية في المنطقة مضيفاً إن "تجار يتبعون الادارة الذاتية يبيعون المواد التموينية بأسعار مرتفعة جدا على اللاجئين".
بدوره قال الناشط الإعلامي سراج الحسكاوي لبلدي نيوز، "إن لتر الماء الواحد يباع لللاجئين العراقيين بـ 600 ليرة سورية، فيما وصل سعر ربطة الخبز الواحدة إلى 1500 ليرة"، موضحا أن التجار الذي يجلبون المواد التموينية بسيارات شاحنة من مناطق سيطرة "ب ي د" يتبعون لها ويتعاملون معها.
في السياق قال مركز "فرات بوست" المعارض، إن مخيم المبروكة غرب مدينة رأس العين بالحسكة،" افتتح من قبل" الإدارة الذاتية" التابعة للميلشيات الكردية ويعيش فيه 350 عائلة، وهم من أبناء المنطقة الشرقية في سوريا (الرقة، وديرالزور)، موضحاً أن المخيم المنسي من جميع مقومات الحياة ومع اقتراب فصل الشتاء تزداد معاناة أهلنا"، علماً أنه " لا توجد أي منظمات إنسانية و دولية تشرف على المخيم".
يشار إلى أن "الإدارة الذاتية" كانت أنشئت مخيم في منطقة الهول شرق الحسكة لاستقبال اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، إلا أنها منعت عشرات العائلات النازحة من الدخول إلى المخيم، بحجة عدم وجود أماكن لإقامتهم، وعدم وجود كفيل يكفل وجودهم في مناطق سيطرة الوحدات الكردية.