بلدي نيوز – (جواد الزبداني)
تتزايد المعاناة الانسانية في مدينة مضايا بريف دمشق مع اقتراب فصل الشتاء، الذي أضاف المزيد من المعاناة فوق حصار قوات النظام والميليشيات الشيعية للمدينة منذ عام ونصف.
في هذا الشأن يقول رئيس المجلس المحلي في مضايا (محمد عيسى): "نحن اليوم في مضايا على أبواب كارثة إنسانية جديدة، خاصة أن الأهالي المحاصرين في المدينة قطعوا الأشجار الحراجية والمثمرة بأعداد كبيرة، لاستخدامها في التدفئة الشتاء الماضي، كما صحّرت ميليشيا حزب الله اللبناني سهل مضايا بنسبة 80%، فقطع عناصرها الأشجار، وأحرقوا الأراضي الزراعية، ومن المعلوم أن المنطقة هي منطقة جبلية مرتفعة، شديدة البرودة في الشتاء".
وعبر (العيسى) في تصريحاته لبلدي نيوز عن تخوف الأهالي في مضايا من الموت برداً هذا العام، بسبب النقص الكبير في مواد التدفئة وارتفاع أسعارها، حيث وصل سعر الواحد كليو غرام من الحطب إلى 650 ليرة سورية، بينما ووصل سعر ليتر المازوت 5000 ل.س.
وأكد رئيس المجلس المحلي أنهم أطلقوا عدة مناشدات مسبقة لتجنب الكارثة، مشدداً على أنه في حال لم تلقى هذه المناشدات استجابة عملية، فإن مضايا ستشهد بكل تأكيد حالات وفاة بسبب البرد الشديد وإجراءات الحصار.
بدوره الناشط (غيث عيسى)، عضو المكتب الإعلامي في مضايا وبقين يقول لبلدي نيوز: إن "أهالي مضايا استعملوا حتى أثاث منازلهم خلال عام ونصف من الحصار في الطبخ والتدفئة، ما ينذر بحالة كارثية هذا الشتاء".
تتصدر بلدة مضايا، المشهد الانساني في سوريا، بسبب الحصار القاسي الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الشيعية على البلدة، حيث أن شدة هذا الحصار تتضاعف مع قسوة المناخ البارد، في فصل الشتاء، فيشتد الصقيع ويزداد الجوع، وتنتشر الأمراض، ليزداد الموت كنتيجة حتمية، لا تميز بين الأطفال والكبار.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة مضايا وعدة بلدات أخرى بريف دمشق الغربي، تعاني من حصار خانق تفرضه قوات النظام وميليشيات "حزب الله" منذ أكثر من عام ونصف، تمنع الدخول والخروج للمدنيين من المنطقة، كما تمنع إدخال أي شحنات إغاثية أو طبية، وهذا ما تسبب بوفاة العديد من الأشخاص بينهم أطفال ومسنون، بسبب قلة الغذاء والأدوية اللازمة للعلاج، إضافة إلى أنتشار الأمراض والأوبئة.
