بلدي نيوز- (عمر الحسن)
اعتبر بشار الأسد رأس النظام، أن لا يمكن تأسيس فدرالية كردية شمال سورية، لآن أغلبية السكان من العرب، زاعماً أن أغلبية الأكراد لا يطالبون بالفدرالية ولم يطرحوا أبداً هذه الفكرة.
ورد "الأسد" على سؤال صحيفة "كومسومولسكايا برافدا " الروسية حول المسألة الكردية، قائلاً : "دعيني أوضح مختلف الجوانب لهذه القضية، أولاً لا نستطيع التحدث عن أن مجموعة معينة أو مجموعة كاملة في سورية تريد شيئاً.. وبالتالي يمكن أن نتحدث عن جزء من الأكراد بحاجة لهذا، جزء مهم فقط منهم، أما أغلبيتهم فلا تطالب بذلك، لم يطرحوا أبداً".
وأوضح "الأسد" في تصريحاته حول الفيدرالية الكردية بالقول "بعض الناس يتحدثون عن فيدرالية كردية في الشمال بصرف النظر عما تحدثتُ عنه وأن معظم الأكراد لا يطالبون بذلك، لكن لو أرادوا ذلك فإن الأغلبية في تلك المنطقة هم من العرب، إذاً كيف يمكن أن يكون هناك فيدرالية كردية بينما الأغلبية هم من العرب؟".
وعلق "الأسد" على إعلان الفيدرالية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطية " ب ي د"، قائلاً ينبغي أن يكون ذلك جزءاً من الدستور مشيراً إلى أن الدستور ليس ملكاً للحكومة بل يعكس إرادة الشعب السوري، فإذا كانوا بحاجة لنظام سياسي خاص في سورية فعليهم أن يقنعوا السوريين بذلك"، مشددا على أنه لا فائدة من مناقشة الموضوع معه لأنه حسب زعمه "لا أستطيع أن أمنح ذلك لهم فأنا لا أملكه، أنا لا أملك النظام السياسي في سورية".
وأكد رأس النظام، أنه قدم دعم لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي قائلاً: " بالطبع، قدمنا لهم الدعم خلال الحرب ضد داعش، أرسلنا لهم الأسلحة، وجيشكم (الجيش الروسي) يعرف جميع هذه التفاصيل".
يشار إلى أن ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تسيطر على مساحات واسعة في الشمال السوري في الحسكة وشمال الرقة وحلب، لكنها تتشارك إدارة مدينتي الحسكة والقامشلي مع قوات النظام، كما يحتفظ النظام بموقعين عسكرين في كوكب وطرطب وإضافة لمطار القامشلي بالحسكة.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي عبر ما يعرف بمجلس سوريا الديمقراطية الذي يتكون من قوى سياسية وشخصيات كردية تابعة للحزب، تبنيه النظام الفيدرالي الديمقراطي في نيسان/ أبريل الماضي.
