تنازلات "صادمة" يقدمها الأسد لروسيا.. تعرف عليها - It's Over 9000!

تنازلات "صادمة" يقدمها الأسد لروسيا.. تعرف عليها

بلدي نيوز – طرطوس (حسام محمد)
أعلنت قناة "روسيا اليوم"، اليوم الأربعاء، عن مصادقة مجلس "الدوما" الروسي على الاتفاقية الموقعة بين موسكو والأسد في 26 آب من عام 2015 حول نشر مجموعة من القوات الجوية-الفضائية الروسية، على أراضي سوريا لأجل غير مسمى.
الاتفاق بين الأسد وبوتين، والذي يميل بدرجات كبيرة إلى أن حقيقة ما جرى هو تنازل لا اتفاق، فالاتفاق يقضي بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة إلى سوريا بإمكانهم "عبور الحدود من دون الخضوع لعمليات تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك".
بالإضافة إلى منح أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات، على غرار تلك التي يتمتع بها الدبلوماسيون الأجانب، فيما لم يشمل الاتفاق أي تحديد للمنطقة الجغرافية التي سوف تسيطر عليها روسيا، والتي ستحتلها إلى أجل غير مسمى.

وتؤكد الاتفاقية على حصول موسكو على صلاحيات كاملة لنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية و"كافة أشكال المواد الضرورية لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية" (ما يعني بالضرورة إمكانية تخزين السلاح النووي والكيماوي في سوريا)، وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية على الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد.

الصحفي (ياسر الرحيل) من المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، قال لبلدي نيوز: "التنازلات التي قدمها النظام ليست بجديدة، فهو منذ بداية الثورة يقدم التنازلات لكل من يسانده، حيث كان يسكت عن شبيحة الطرقات وعصاباته التي كانت تجتاح المدن السورية، حتى منحهم الحق بتملك الأشياء الشخصية وسرقتها من على حواجزهم أو أثناء مداهمتهم دون مساءلة قانونية، وصولاً إلى تعفيش البيوت والقتل على الهوية".
واستطرد الرحيل "وتطورت مع الأسد هذه التنازلات مع دخول مليشيات أجنبية، فأصبح يقدم لهم منازل ومزارات وطرقات وتسهيلات داخل المدن السورية لم يكن الشعب السوري نفسه يحلم بها ولا حتى شبيحته وموالوه".

والآن في ظل تدخل روسيا إلى جانب الأسد انتقل النظام من مرحلة التنازل إلى مرحلة الرضوخ والاستماع للأوامر، فلم يعد هناك ما يقدمه لروسيا بعد أن قدم الكثير للميليشيات الإيرانية والعراقية، وأصبحت قواته وشبيحته ميليشيات تقاتل بإدارة القوات الروسية، لذلك روسيا من تضع الشروط الآن وتنفذها قوات الأسد دون أي اعتراض.
"الرحيل" رأى أن "الحكومات التي تحترم نفسها تقوم بالتنازلات لمصلحة تعود بمنفعة على شعبها، أما في نظام الأسد فدائماً تكون تنازلات نظام الأب والآن الابن عكس مصلحة الشعب تماماً، كون بقائه يتعارض مع مصالح الشعب، لذلك الشعب السوري هو آخر اهتمامات نظام الأسد بشقيه طبعا المؤيد والمعارض، ثم يأتي بعدهم قواته وشبيحته التي يلقي بها في المعارك لتكون وقودا لبقائه، بإدارة من عناصر ميليشيات إيرانية وعراقية والتي تتلقى الأوامر بشكل مباشر من القوات الروسية وإيران".

أما الناشط الميداني (علاء الأحمد) فقال: "منذ أن سمح بشار الأسد بدخول ميليشيات حزب الله والميليشيات الشيعية إلى الأراضي السورية، كان ذلك تمهيداً منه لعرض سوريا للبيع مقابل حمايتهم لمنصبه".
معتبراً أن "هذه التنازلات هي بدائية، معتقداً أن بعد هذه التنازلات سوف تصبح سوريا محافظة من محافظات روسيا، وسماحه بتدريس اللغة الروسية كلغة أساسية في المناهج دليل آخر على ذلك".

وتأتي هذه التنازلات تزامناً مع توافد آلاف الشيعة من الدول الحليفة للأسد، لتكسو دمشق بالسواد الذي لم يسبق أن عاشت مثله، فيما مهدت حكومة الأسد الأجواء كاملة لهذه "اللطميات"، وقدمت الرعاية والحماية والمال لأجلها، فيما لا تزال المناطق الموالية للأسد وخاصة في الساحل غارقة بالقمامة والأوساخ، وانقطاع أساسيات الحياة من مياه وكهرباء.

مقالات ذات صلة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا

روسيا تتهم أوكرانيا بتدريب عناصر من "الهيئة" بوساطة أمريكية

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

باجتماع ثنائي جرى في أنقرة.. واشنطن تبلغ تركيا معارضتها لتطبيعها مع النظام

تركيا تنفي تحديد موعد ومكان لقاء أردوغان وبشار