بلدي نيوز – طرطوس (محمد أنس)
لم تعد تجارة المخدرات والحشيش وحدها المسيطرة على المشهد الاقتصادي في مناطق سيطرة نظام الأسد، أو المناطق الموالية له، بل إن المافيات العاملة في تلك المناطق أضافت أنواعاً جديدة من "التجارة" إلى سجلها من الموبقات.
فقد أعلنت مصادر إعلامية موالية في رأس البسيط بالساحل السوري، العثور على كميات كبيرة من لحوم الدجاج ولحوم أخرى "غير صالحة للاستخدام البشري" بالمطلق، كما أكد بعض المعلقين على هذه الأخبار التي انتشرت على صفحات الموالين، أخبار انتشار لحوم الحمير والقطط!.
ففي اللاذقية، تحدثت شبكات إعلامية موالية، عن العثور على مستودعات كبيرة تحوي مواد تنظيف وتجميل ومستلزمات أطفال، وأنواعاً عديدة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستخدام، إلا إن القائمين على هذه المستودعات يزورون تواريخ التصنيع، أو يعيدون تعبئة المواد في علب جديدة، تمهيداً لبيعها في أسواق الساحل.
كما تحدثت تلك الصفحات أن مديرية "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة للأسد، "عثرت" على 6744 عبوة شامبو مخصصة للأطفال، و1327 شامبو للكبار، 263 علبة بودرة للأطفال(فقط)، وجميعها مواد فاسدة وغير صالحة للاستخدام، فيما لم تذكر تبعية هذه المستودعات ومن هي الشخصيات القائمة عليها.
لم تنتهِ البضائع الفاسدة هنا فحسب، بل إن المافيات المنتشرة في مناطق الأسد والموالية له، وسعت نشاطاتها في عموم الساحل، لتشمل إعادة تعبئة مواد غذائية فاسدة مثل "مربى المشمش، الطحينية، مربى البندورة" وغيرها من المواد الغذائية، فيما تحدثت الصفحات الموالية عن "مصادرة كميات فاسدة"، دون أي إشارة إلى من يقف وراء هذه البضائع، والتي تستهدف الموالين في عقر دارهم.
هذه الأخبار التي تتناقلها صفحات النظام والموالون، تعتبر بمثابة محاولة تمييع للموضوع من طرف النظام الذي حول وسائله الإعلامية غير الرسمية، إلى وسيلة لتنفيس غضب مواليه وتوجيه الرسائل إليهم، وتمييع القضايا التي يعيشونها، والقول إنه يعمل من أجلهم.
فعلى الرغم من العشرات من "العصابات" التي يكتشفها النظام وأجهزته المختصة، لكن الأسئلة الكثيرة التي يطرحها موالو الأسد في الساحل، عن هوية أفراد هذه العصابات الذين يتاجرون بهم وبأطفالهم، ليس لها جواب!.