بلدي نيوز – عبدالعزيز الخليفة
نشرت صفحة باسم ميليشيا "الصناديد" على فيسبوك - أحد ميليشيات الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" - ، صورا لزيارة وفد قالت إنه "من منظمة FBR حراس بورما الاحرار يزور الشيخ حميدي دهام الهادي، في قصره في تل العّلو (قرية تتبع مدينة القامشلي) ويهديه نجمة الشجاعة ويقلده وسام الحرية تحت أجنحة الظلم".
وعن الزيارة قال عضو اتحاد شباب الحسكة، أحمد أبو خليل، إن يتوقع مشاركة ميليشيا بورما الحرة في معارك الإدارة الذاتية ضد تنظيم "الدولة" بشمال سوريا، مشددا على أن الزيارة ليست بقصد تقليد حميدي نجمة ووسام.
و لفت أبو خليل في تصريحاته لبلدي نيوز، إن الميليشيات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د"، أسست العام الماضي كتيبة من عناصر أجانب باسم الحرية العالمية، كما يقاتل في صفوفها عناصر من تركيا وإيران، وبالتالي فمشاركة ميليشيات متهمة بقتل المسلمين في بورما لن تشكل لها أي حرج، باعتبار إنها تدعي قتال تنظيم "الدولة" مع إنها ترتكب جرائم حرب خلال حربها مع التنظيم بحق المدنيين.
بدوره الناشط جوان رمو – من الحسكة-، يقول لبلدي نيوز: إن ميليشيا بورما الحرة سوف تشارك ميليشيا وحدات حماية الشعب في معاركها جنوبي الحسكة ضد تنظيم "الدولة"، بمحيط مدينة مركدة أخر معاقل التنظيم في المحافظة، وفي معارك ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية في الرقة ضد "الدولة".
يشار إلى ان حميدي الداهم الذي يترأس مقاطعة الجزيرة (الحسكة) في الإدارة الذاتية، دعا خلال مؤتمر نظمه حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في بلدة رميلان بداية الشهر الجاري، رئيس النظام بشار الأسد إلى زيارة الحسكة والاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية، قائلاً "أخاطب السيد الرئيس بشار الأسد، تعال وانظر ماذا فعل أبناء هذه الإدارة، الذين أمنوا فيها الاستقرار والحرية والمساواة".
وبعث "الجربا" برسائل تطمين "لسيده الرئيس"؛ وقال "الأمر الذي يخوفونا به بأن الأكراد يريدون دولة، هذا الكلام يقوله الأعداء ليس نحن، الأكراد مواطنون سوريون يدافعون عن ديارهم".
الجدير بالذكر أن ميليشيا مغاوير بورما الحرة ميليشيا مسيحية، يعرف أنها شاركت في مجازر التطهير العرقي ضد المسلمين الروهنغا في بورما، و أعلنت قبل فترة قصيرة عن المشاركة في الحرب ضد تنظيم "الدولة" في مدينة الموصل العراقية إلى جانب قوات البشمركة الكردية، قائلة إن مشاركتها لدواع دينية، ولها نشاطات متعددة في العديد من الدول، بداية ببورما، وأخيراً كردستان العراق، حيث ينفذ عناصر هذه الميليشيا التي تضم "متطوعين" من أمريكا، عمليات دعم مختلفة للميليشيات الكردية في سوريا من بينها علاج عناصر تلك الميليشيات.
