جديد العنصرية ضد السوريين بلبنان.. موقع إلكتروني يبث الكراهية - It's Over 9000!

جديد العنصرية ضد السوريين بلبنان.. موقع إلكتروني يبث الكراهية

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
يغوص بعض من العنصريين اللبنانيين في التعبير عن مدى عنصريته ضد اللاجئين السوريين الفارين من ويلات الحرب والاعتقال، دون أن يوفر هؤلاء أسلوباً في التعبير عن أحقادهم ابتداءً بالإشارة إلى بشرتهم وليس انتهاءً بالمطالبة بوقف تكاثرهم.
مؤخراً، بدأ بعض من اللبنانيين (مجهولي الهوية) ببث سمومهم ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بتأسيس موقع على شبكة الإنترنت، يوغل بالتحريض ضد السوريين بكراهية منقطعة النظير، على حد وصف من اطلعوا عليه (الموقع)، إذا تبدو ملامح الكراهية فيه واضحة بدءاً من تسميته ومرورا بكل محتواه الخبيث.
وبحسب مراقبين، فإن الموقع المسمى "عين على السوريين في لبنان"، يبدو للوهلة الأولى منصة تتعدى بمحتواها العنصري الحركات العالمية المتطرفة، من خلال انتقاء الحوادث الفردية والمحتوى المحرّض وطريقة العرض، وتركيزه على كل ما من شأنه التحريض ضد اللاجئين السوريين، وغض النظر عن حالتهم الإنسانية الصعبة وكل ما يمكن أن يقدموه للبنان بإيجاب.
ويعرف القائمون عليه بأن "الهدف من هذا الموقع اﻹلكتروني، هو الإضاءة على المشاكل الكبيرة التي يخلّفها لجوء نحو مليوني سوري إلى لبنان منذ العام 2011، مع غياب رقابة الدولة اللبنانية، وعدم وجود خطة واضحة للحكومة بتنظيم وجودهم في بلدنا والمساعدة في عودتهم إلى بلادهم".
ويضيف هؤلاء "نحن لا نسعى إلى إثارة العنصرية أو الحقد تجاه الأشقاء السوريين في لبنان؛ بل نعمل من أجل التوعية على المخاطر الجمة التي يواجهها لبنان وقد يواجهها في حال لم يعطّل فتيل هذه القنبلة".
من وراءه؟
يقول الصحفي السوري "سامر نبراس" إن هذا الموقع يعبر عن حقيقة ما يعانيه السوريون في لبنان من شريحة طغت عنصريتها على كونها جماعة بشرية، وإمعانها باستغلال كل السبل للتحريض ضد اللاجئين سواء على أرض الواقع أو في العالم الافتراضي، وهذا الموقع خير تعبير عن ما يكنه هؤلاء ضد السوريين على وجه الخصوص دون غيرهم.
"حزب أو جماعة سياسية وراءه"، يقول نبراس، ويضيف بحديثه لبلدي نيوز أنه لا يمكن لفرد أو مجموعة أفراد إطلاق هذه "المنصة العنصرية" لتضررهم الشخصي من اللاجئين، فلا يمكن لعاقل الاقتناع بهذه الترهات، رغم صغر حجمه وكم معلوماته، مؤكداً أنه بداية لمشروع خبيث أسست له جماعة أو حزب سياسي يناهض الوجود السوري في لبنان، وما أكثر هؤلاء، على حد وصفه.
محتوى خبيث
من جهته يقول الصحفي السوري علي إبراهيم لبلدي نيوز، إن "المحتوى في هذا الموقع يعبر صراحة عن مدى ما يحمله من كراهية تؤجج العنصرية ضد اللاجئين السوريين، ويبدو هذا واضحاً من خلال التركيز على الحوادث الفردية لبعض السوريين، هذا إن صدقنا أنها صحيحة أصلاً".
ويؤكد الإبراهيم بأنه "يمكن للإنسان العادي استقاء هذه الكراهية من خلال ملاحظته لتوظيف الصورة البشعة في محتوى المنشور، كصورة الفتاة التي يقول الموقع إنها لفتاة سوريا قتلها أشقاؤها، دون تمويهها أقل ما يمكن كاحترام للإنسانية"، مؤكداً أن "الغرض من ذلك تقديم السوريين على أنهم وحوش كاسرة يمكنهم قتل كل ما تصل له أيديهم".
ويشير الإبراهيم إلى أن ما يدعيه الموقع بالنأي بالنفس عن معاداة "الأشقاء السوريين" كما يدعي، أشبه بـ "الضحك على اللحى"، أو "الغباء"، ولو كان ذلك صحيحاً، لانتقى أقل ما يمكن بعض الطروحات والمواضيع المنصفة للاجئين واللبنانيين، لتغييب بعض الملامح الناتئة من الكراهية والعنصرية.
يشار إلى أن الموقع العنصري كما يؤكد متابعون يبث تقارير وإحصائيات يدعي أنها مأخوذة من وكالات أنباء وشبكات إخبارية، بحيث تُظهر اللاجئين السوريين كجماعة من المجرمين أو أقرب إلى مافيا وعصابة جاءت للقتل والتخريب لا كهاربين من جحيم الموت والاعتقال في بلدهم.

مقالات ذات صلة

سفينة قبرصية ترسو في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان،ما مهمتها؟

نقابة الصيادلة التابعة للنظام تطالب بملاحقة مسوقي الأدوية عبر مواقع التواصل

احتجاز شابين لبنانيين بتهمة تهريب سوريين إلى جزيرة قبرص

من سيحسم الخلاف حول بطاقات طالبي اللجوء" مسبقة الدفع "في ألمانيا؟

ضحايا سوريون نتيجة انهيار مبنى متهالك في بيروت

حصر الإرث مشكلة تؤرق الاجئين السوريين في تركيا