بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تمكن الثوار في حلب من استعادة عدة نقاط في المدينة، حيث كبدوا المليشيات العراقية الموالية للنظام خسائر فادحة في الأرواح، في حين استشهد مدنيون بنيران النظام في ريف درعا بعد خروجهم من صلاة الجمعة.
ففي حلب شنت قوات النظام والميليشيات العراقية الداعمة لها بعد منتصف الليل هجوما واسعا على مواقع الثوار في حي الشيخ السعيد جنوبي حلب، ترافق مع قصف مدفعي وجوي عنيف على أماكن تمركز الثوار.
ودارت خلالها اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار والميليشيات العراقية، تمكن خلالها الثوار بعد معارك شرسة استمرت لعدة ساعات من صد الهجوم وأسر خمسة عناصر من الميليشيات من حركة "النجباء" الشيعية العراقية التي تقاتل في صفوف النظام السوري، وقتل ما يزيد عن عشرين عنصرا واستعادة كافة النقاط التي خسروها في منطقة الشيخ سعيد جنوبي مدينة حلب.
من جهتها، نعت الجبهة الشامية، استشهاد أحد قادتها العسكريين (أيمن الأشتر)، قائد قطّاع حلب القديمة وذلك خلال معركة الشيخ سعيد.
وتأتي هذه الهجمة في محاولة من قوات النظام تضييق الخناق والحصار أكثر على المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
في الأثناء، قصف الثوار تجمعا لقوات النظام في معمل الإسمنت الذي تتمركز فيه قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، تزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين في حي سليمان الحلبي.
إلى ذلك، استهدف الطيران الحربي الروسي أحياء الصالحين، ومساكن هنانو، والحيدرية، والشيخ سعيد، بعدة غارات جوية، ما خلف دماراً في منازل المدنيين.
كما سقط جرحى مدنيون جراء استهداف قوات النظام المتمركزة في قلعة حلب بقذائف المدفعية الطريق الواصل بين حي باب النيرب ومنطقة الحاووظ.
أما في ريف حلب الغربي، استهدفت الطائرات الحربية قرى وبلدات كفرناها، والمنصورة، مزارع شاميكو، والراشدين، والشيخ علي، وأورم الكبرى , بالصواريخ الفراغية والقنابل الفوسفورية والعنقودية، مع وقوع جرحى جراء قصف جوي روسي استهدف قرية كفرجوم.
وإلى إدلب، حيث استشهدت امرأة وجرح عدد من المدنيين، جراء قصف الطيران الحربي الروسي لبلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، كما استهدف الطيران الحربي كلاً من بلدة التمانعة وقرية سكيك بريف إدلب الجنوبي بعدة غارات جوية.
في السياق، استهدف الطيران الحربي مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي بأكثر من ست غارات جوية مما أدى لوقوع عدد من الجرحى ودمار بالممتلكات.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي مساء اليوم مدينة إدلب بغارتين جويتين ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.
وفي حماة، شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ المحملة بمظلات والقنابل العنقودية على مدن وقرى كفرزيتا، واللطامنة، ومعان، والطليسية، وكوكب، والقاهرة، والسطحيات، والتلول الحمر، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية الشعثة بريف حماة الشرقي.
وردا على قصف المدنيين، استهدف الثوار معسكر جورين بصواريخ الغراد، كما قصفوا قوات النظام في جبل زين العابدين، وكازية زيدان جنوب قرية الإسكندرية بمدافع الهاون، إضافة إلى سيارة مزودة بمدفع 23 على جبهة قمحانة.
في حمص، استشهد مدنيان في مدينة تلبيسة في الريف الشمالي بغارات جوية من الطيران الحربي، كما تعرضت مدينتا الرستن وتلبيسة وبلدة ديرفول لغارات مماثلة، وتعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي.
بالمقابل، رد الثوار باستهداف تجمعات قوات النظام في تجمع معسكر ملوك وقريتي النجمة والأشرفية بقذائف الهاون.
وفي الريف الشرقي استطاع تنظيم "الدولة" السيطرة على ثلاثة حواجز لقوات النظام قرب صوامع مدينة تدمر.
إلى ريف اللاذقية غربا، شنت الطائرات الحربية عدة غارات على قرى كبينة ومحيطها، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع استهدف قرى كبينة وتردين وتلة الخضر ومحيط الأوتستراد.
كما قام الثوار باستهداف مواقع تمركز قوات النظام في مدينة صلنفة وقمة النبي يونس بصواريخ الغراد.
وإلى دمشق وريفها، حيث تم إلغاء صلاة الجمعة في بلدة المقيليبة وسط حالة من الذعر والرعب بين المدنيين جراء استهداف شوارع البلدة بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، كما تم استهداف أحياء الوادي ومرانة بالبراميل المتفجرة وقذائف الشيلكا والمدفعية مما أدى لسقوط العديد من الجرحى بين صفوف المدنيين.
في حين تواصل حواجز قوات النظام حصارها لمناطق الغوطة الغربية لليوم الثامن على التوالي، وتمنع دخول وخروج المدنيين.
وفي مدينة الهامة، ألقى الطيران المروحي 8 براميل متفجرة استهدف فيها وسط المدينة.
وفي الغوطة الشرقية خرج أحرار وأهالي مدينة سقبا بمشاركة واسعة من مدن وبلدات الغوطة في مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، مطالبين بإسقاط نظام الأسد وتوحيد صفوف الفصائل بالغوطة، منددين بالصمت الدولي تجاه جرائم الحرب.
جنوب البلاد في درعا، استشهد ثلاثة مدنيين، وأصيب عدد بجروح، جراء استهداف مدينة داعل بريف درعا الأوسط براجمات الصواريخ، أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، كما استشهد مدنيان أحدهما من الدفاع المدني إثر قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف بلدة ابطع.
ميدانيا، استهدفت مدفعية النظام كلاً من بلدات المسيفرة والكرك الشرقي وأم ولد بريف درعا الشرقي بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، دون تسجيل أي إصابات في صفوف المدنيين، بينما خلف القصف بعض الأضرار المادية.
كما تعرضت أحياء درعا البلد المحررة للقصف بأسطوانة متفجرة خلفت أضراراً مادية دون وقوع إصابات.
وكانت فصائل الجبهة الجنوبية، قد استهدفت صباح اليوم التعزيزات العسكرية التي استقدمت إلى بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، براجمات الصواريخ، وسط أنباء تفيد بتحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام، في حين لم يسلم مطار الثعلة العسكري الواقع بريف السويداء الملاصق لدرعا من دائرة الاستهداف حيث استهدفه فصائل الجبهة الجنوبية أيضا براجمات الصواريخ.
في حين، لا يزال طريق الكرك المسيفرة والكرك رخم، مستهدفا من قبل قوات النظام المتمركزة بالقرب من مطار الثعلة.