الشتاء والغلاء يهاجمان السوريين للعام السادس - It's Over 9000!

الشتاء والغلاء يهاجمان السوريين للعام السادس

بلدي نيوز- إدلب (أحمد رحال)
يقرع شتاء سادس أبواب السوريين في محنتهم، يحمل معه تفاصيل المعاناة التي يكابدها الأهالي كل عام بسبب حرب النظام المفتوحة عليهم، من البرد والموت وسوء الحال، وغلاء الأسعار هذه السنة أرهق معظم السوريين، وحملهم ما لا طاقة لهم به، في ظل حرب لا تأبه بهم وبأحوالهم الصعبة.
أبو جمال أحمد سكان مدينة إدلب يقول في حديث لبلدي نيوز: "أخرج كل يوم من منزلي صباحاً، مصطحباً عربتي الصغيرة المحملة بالخضار، لأتجول بشوارع المدينة، على أمل بيعها والعودة إلى عائلتي مبكراً، ومعي ما يكفي لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات".
يتابع أبو جمال: "أجد صعوبة بالغة في عملي هذا، فالبيع لم يعد مثل ما كان سابقاً، الخضار جميعها غالية الثمن، بسبب ارتفاع تكاليف زراعتها ونقلها، بسبب غلاء المحروقات، والأهالي لا يملكون ثمن شرائها كالمعتاد، فأغلب ما أبيع هي كميات قليلة بالكيلو والنصف كيلو، عدا أن معظم الناس هاجروا ولم يبقى إلا عدد قليل".

وفي شهادة أخرى لبلدي نيوز، يتحدث (أبو عمر) أحد سكان ريف إدلب قائلاً: "الشتاء على الأبواب وسعر برميل المازوت 55 ألف ليرة، وسعر طن الحطب 70 ألف ليرة، وأنا عاطل عن العمل ليس لدي أي دخل شهري، وعندي خمسة أطفال، حتى ربطة الخبز ثمنها 200 ليرة، لا أدري كيف سأستطيع تدفئة أطفالي في هذا الشتاء، حيث يلزمني للتدفئة في الشتاء أربع براميل مازوت، أو ثلاثة أطنان من الحطب، وهذا يفوق طاقتي بمراحل".
يضيف أبو عمر: " لا يسعنا إلا أن نشكي أمرنا ومعاناتنا إلى الله، بعد أن وقف الجميع عاجزاً ومتخاذلاً عن نصرتنا ومساعدتنا حتى في لقمة الخبز".
أعوام من الحرب مضت، والنظام يتفنن في تعذيب السوريين، بينما تبدو المنظمات الدولية والأممية، متواطئة فيما يعانيه الشعب السوري من البطش والحصار، أما المجتمع الدولي فاكتفى بدور المتفرج على معاناة السوريين .

مقالات ذات صلة

غرق أطفال سوريين في بركة ماء في لبنان

انخفاض طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا

بما يخص الغذاء.. إحصائية عن النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا

شبان سور يون يقعون في فخ ويجندون للقتال في أوكرانيا

منتدى الدوحة: حان الوقت لحل الازمة السورية

سوريا.. حالة الطقس اليوم الثلاثاء