عشرات الشهداء في الذكرى الأولى للعدوان الروسي على سوريا

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

خرجت مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات المناطق السورية المحررة، اليوم الجمعة، في الذكرى الأولى لبدء العدوان الروسي على الشعب السوري، فيما واصل الطيران الروسي والتابع للنظام قصف المدنيين وارتكاب المجازر في حلب وإدلب وريف دمشق.

ففي حلب، استشهد 31 مدنياً، وجرح العشرات اليوم الجمعة، بقصف جوي للطيران الروسي على عدة أحياء في مدينة حلب.
وقال مراسل بلدي نيوز إن الطيران الروسي استهدف بالصواريخ حي الزيتونات، خلفت 17 شهيداً وعشرات الجرحى، كما تعرض حي الشيخ فارس لقصف جوي مماثل خلف ثمانية شهداء وعدداً من الجرحى، قامت فرق الدفاع المدني بانتشال الضحايا والجرحى ونقلهم للنقاط الطبية.
واستشهد 6 مدنيين بقصف جوي على أحياء الصاخور والميسر وسيف الدولة والهلك، خلف دماراً كبيراً وعدداً من الجرحى.
وكانت قوات النظام والطيران الحربي والمروحي استهدفت بالمدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة حي سليمان الحلبي وباب قنسرين والصاخور ومنطقة الشقيف ومحيط مخيم حندرات، تزامناً مع محاولة تقدم لقواتها باتجاه محطة المياه في حي سليمان الحلبي، والتي شهدت اشتباكات عنيفة على عدة محاور.
وفي إدلب، قصفت الطائرات الحربية الروسية مدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي اليوم بغارة جوية بالقنابل العنقودية مما تسبب باستشهاد طفل وامرأة والعديد من الجرحى ودمار هائل في الأبنية السكنية والممتلكات ونشوب حرائق في منازل المدنيين.
كما واصلت الطائرات الحربية قصفها الأطراف الشمالية والجنوبية من مدينة سراقب بريف إدلب منذ منتصف الليلة الماضية وحتى مساء اليوم بأكثر من 20 غارة جوية مستخدمة العديد من أنواع الصواريخ والقنابل المتفجرة والفوسفورية الحارقة والعنقودية.
وفي نفس السياق قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية قرية عابدين وبلدة التمانعة وبلدة سكيك وقريتي تلعاس ومدايا بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ المتفجرة والقنابل الفوسفورية مما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف المدنيين ودمار في المنازل والممتلكات، في حين تعرضت بلدة بداما لقصف مدفعي خلف شهيدة طفلة.
وفي سياق آخر، خرج ناشطو وأهالي ريف إدلب في كل من مدينة معرة النعمان وسلقين في مظاهرات ووقفات احتجاجية تضامنا مع أهالي حلب المحاصرين ورفعوا لافتات نددوا فيها بقصف العدو الروسي وقتله المدنيين بالقصف الممنهج .
وفي اللاذقية غرباً، استهدف الثوار مواقع تمركز قوات النظام في محيط قرية الجب الأحمر وقرية أبوريشة وكنسبا في جبل الأكراد بعدد من صواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة، وتم من خلالها تدمير مستودع ذخيرة بالكامل قرب قرية الجب الأحمر ومقتل ضابط برتبة عقيد وجرح عدد من العناصر، كما تمكن الثوار من تدمير سيارة عسكرية محملة بعناصر النظام على محور قرية نحشبا بجبل الأكراد بعد استهدفها بصاروخ فاغوت.
وبالانتقال إلى حماة، استشهد مدنيان وأصيب آخرون، بقصف جوي من الطيران الحربي على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، كما تعرضت مدن وقرى اللطامنة، ولحايا، ومعان، وكراح، وخفسين، والطليسية، ومعان، وصوران، والشعثة لقصف جوي من الطيران الحربي، ما تسبب بوقوع عدة مدنيين جرحى ودمار كبير في المباني.
وكان الثوار تسللوا إلى حاجز الراية جنوب قرية كراح وتمكنوا من قتل عدة عناصر من قوات الأسد والشبيحة وانسحبوا من الحاجز بعد القصف المدفعي العنيف الذي قد تعرضوا له .
وفي الريف الشرقي، استهدفت طائرات روسية قرى ناحية العقيربات بأكثر من سبعة غارات جوية اقتصرت أضرارها على المادية .
وفي حمص، شن الطيران الحربي ست غارات جوية على مدينة الرستن أدت لجرح أربعة مدنيين، كما استهدف الطيران الحربي بلدتي كفرلاها وتلدو بمنطقة الحولة دون إصابات.
وفي مدينة تلبيسة خرج ناشطو ريف حمص الشمالي بوقفة احتجاجية تنديدا بالتدخل الروسي وتسليط الضوء على جرائمه في سوريا ضمن حملة #روسيا_تقتلنا.

جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 18 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 100 آخرين، بينهم حالات بتر وإصابات خطيرة اليوم الجمعة، بقصف جوي وصاروخي استهدف بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي التفاصيل، استشهد 9 مدنيين، وجرح آخرون، بينهم نساء وأطفال، معظمهم بحالة خطرة، بقصف جوي من الطيران الحربي، على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما استشهد 4 مدنيين وجرح آخرون، بقصف جوي مماثل على بلدة جسرين.
وتعرضت مدينة دوما لقصف جوي رافقه سقوط عدة صواريخ محملة بالقنابل العنقودية على المدينة، خلفت 4 شهداء والعديد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للنقاط الطبية في المدينة.
واستشهد مدني، وجرح آخرون، في مدينة عربين، بقصف جوي مماثل، طال الأحياء السكنية في البلدة، ما أسفر عن دمار وحرائق في الطرقات العامة.
وفي سياق آخر، خرج أهالي الغوطة الشرقية اليوم في عدة مظاهرات، غضباً لحلب، توزعت على مدن دوما وسقبا وحمورية وكفر بطنا، تخللها حرق لصور المجرم بوتين وعلم روسيا استنكاراً لمجازره بحق أطفال ونساء مدينة #حلب، في جمعة "بوتين مجرم حرب".
يذكر أن القصف ترافق مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور تل كردي بالقرب من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في محاولة من النظام، إحكام الحصار والسيطرة على مساحات واسعة من المنطقة.
وفي ريف دمشق الغربي قام النظام بمحاولة تسلل باتجاه بلدة الهامة من محور العيون ترافق ذلك بقصف عنيف أكثر من 80 قذيفة ليقوم بعدها بقصف مدينة الزبداني بالمدافع من حواجز حزب الله اللبناني المحاصرة للمدينة.
وفي درعا، خرجت مظاهرات شعبية في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي لمحافظة درعا في ذكرى بدء العدوان الروسي دعت إلى انسحاب قوات الاحتلال الروسي من سوريا، فيما قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون بالإضافة إلى قصف الطريق الواصل بين بلدتي رخم والكرك الشرقي بقذائف المدفعية.