شهدت بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي مساء الثلاثاء مواجهات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين، إحداهما تابعة للواء الثامن والأخرى بقيادة محمد الرفاعي، المعروف محلياً باسم "أبو علي اللحام". ووفقًا لتقارير "تجمع أحرار حوران"، اندلعت الاشتباكات بعد أن قامت مجموعة اللحام باستهداف أحد المنازل بقذيفة صاروخية من نوع RPG.
خلفية الاشتباكات
مجموعة "أبو علي اللحام" تُعرف بتبعيتها للمخابرات الجوية التابعة للنظام ، حيث تحصل على دعم لوجستي لتنفيذ عمليات أمنية في المنطقة. تشمل هذه العمليات الاعتقالات، الخطف، والاغتيالات، خاصة في ريف درعا الشرقي. هذا ما أكدته مصادر محلية، مشيرة إلى الدور الأمني البارز الذي تلعبه هذه المجموعة في خدمة أهداف المخابرات الجوية.
تصعيد عسكري ضد المدنيين
تزامنًا مع هذه التطورات، أفادت حسابات محلية أن الحاجز العسكري على الطريق الواصل بين بلدتي "أم ولد" و"المسيفرة"، بالتنسيق مع مجموعة "أبو علي اللحام"، استهدف منازل المدنيين باستخدام مدفع من نوع 23. هذا الاستهداف أثار حالة من الذعر والخوف بين الأهالي، ما يعكس تصاعدًا في استخدام القوة العسكرية ضد السكان المحليين في المنطقة.
سياق الأحداث
هذه التطورات تأتي في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في درعا، التي تشهد توترات مستمرة بين قوى النظام والمجموعات المسلحة، بما في ذلك اللواء الثامن الذي يتبع لتسويات المصالحة، ومجموعات أخرى مدعومة من النظام مثل مجموعة "أبو علي اللحام".