أردوغان يفتح باب التطبيع مع بشار الأسد - It's Over 9000!

أردوغان يفتح باب التطبيع مع بشار الأسد

بلدي نيوز 

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده إقامة علاقات دبلوماسية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

جاء ذلك عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد حضرة علي في منطقة أوسكودار.

وأوضح أردوغان في تصريحاته إلى الصحافيين أنه "لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية. سنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي. ليس لدينا أي هدف أو نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري هو مجتمع شقيق".

وأضاف: "أجرينا لقاءات مع السيد الأسد حتى على المستوى العائلي. ليس هناك ما يمنع من حدوث محادثات في المستقبل، فقد تحدث مرة أخرى".

ونقلت وكالة (الأناضول) التركية، تصريحات أردوغان حينها، حيث قال: "للأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك.. لسنا منغلقين إزاء اللقاء مع الأسد، ويمكن أن نلتقي، لكن المهم هو كيفية مقاربة (النظام) تجاه مواقفنا".

وتابع قائلاً: "لم نغلق الباب أمام سوريا، أبوابنا مفتوحة، ولا نعارض استمرار الاجتماعات الرباعية بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا" إلا أنه تسائل: "كيف يمكننا أن ننسحب من شمال سوريا والتنظيمات الإرهابية تتموضع قرب حدودنا".

وأضاف: "هذه التنظيمات تهدد الأراضي التركية باستمرار، هل تطالب سوريا خروج قوات الدول الأخرى بالطبع لا.. ننتظر من سوريا موقفاً عادلاً، وعندما تتخذ موقفاً عادلاً حينها نستطيع تجاوز كل هذه المشاكل".

وكشف زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد "إذا لزم الأمر"، لمناقشة آلية إعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وذلك في لقاء تلفزيوني مساء أمس الخميس على قناة (Halk TV) التركية.

وقال أوزال: "قبل يومين، التقينا بسفير الاتحاد الأوروبي بتركيا وأبلغناه بأن استقرار تركيا بجانبكم كمستودع للاجئين، لا يعدّ استقراراً حقيقياً. ولكي يتحقق ذلك الاستقرار، يجب أن يتم حل مشكلة اللاجئين في تركيا بشكل كامل".

وأضاف: "أبلغت أيضاً جميع سفراء الاتحاد الأوروبي بأنكم بحاجة إلى تركيا ديمقراطية ومستقرة إلى جانبكم، ولهذا يجب أن تكون لها عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي. تروننا كمخيم للاجئين عبر الحدود، ولهذا السبب سنتحمل المسؤولية معاً لنحل المشكلة في سوريا".

وأردف: "أنا مستعد لأخذ زمام المبادرة هنا. إذا لزم الأمر، سأذهب للقاء الأسد وفتح قنوات للحوار بين سوريا وتركيا. نحن ندرس ذلك الخيار، وهناك تطورات إيجابية سنعلن عنها حين يأتي الوقت المناسب. سوف نذهب ونلتقي بالأسد، وننقل له مطلبنا الواضح بالجلوس إلى الطاولة مع تركيا، وتحمل مسؤولية المعارضة الرئيسية".

وقال أوزال إن مشكلة عودة السوريين "لن تُحلّ إلا بالجلوس على طاولة (الحوار). ومهما كانت شروط عودة المواطنين السوريين في تركيا إلى سوريا سيتم مناقشتها. وبطبيعة الحال، هناك جانب سياسي لهذا، ويحتاج الأسد إلى إعطاء ضمانات معينة لعودتهم".

ودعا زعيم حزب الرفاه الجديد، فاتح أربكان، خلال لقاء تلفزيوني أجراه يوم الخميس، إلى عودة تدريجية للاجئين السوريين إلى بلدهم بالتنسيق مع النظام السوري إذا تطلب ذلك، مؤكداً أن ذلك سيكون مفيداً لهم وتركيا على حد سواء.

وأوضح أربكان أن تركيا أنفقت المليارات على السوريين على مدار أكثر من عشر سنوات: "استضفناهم بأفضل شكل، وقمنا بواجب الأخوة والإنسانية تجاههم، وحتى إننا قلنا المثل المشهور 'وضعوا البلبل في قفص ذهبي، فقال آه يا وطني'".

وأضاف: "عودتهم (أي السوريين) إلى بلدهم بعد هذه الفترة ستكون مفيدة لهم ولنا أيضاً.. بالطبع ليس بجمعهم اليوم أو غداً وإرسالهم، ولكن في مرحلة معينة ومسار محدد وبشكل تدريجي، سيكون إرسالهم هو الأفضل".

وشدد أربكان على ضرورة التنسيق مع النظام السوري من أجل عودة السوريين: "يجب تنفيذ ذلك عن طريق التواصل مع الدولة السورية إذا لزم الأمر، لأن الحرب هناك انتهت إلى حد كبير، والأسد أعاد سيطرته على 70 بالمئة أو 80 بالمئة من الأراضي".

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الإثنين، إن النظام السوري لا يستغل حالة الهدوء ووقف إطلاق النار، لحلّ المشكلات الدستورية و"تحقيق السلام مع معارضيه"، داعياً لتوحيد النظام والمعارضة السورية لمكافحة حزب العمال الكردستاني.

وأوضح فيدان في لقاء مع قناة (HaberTürk) التركية أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة، فترة طويلة من توقف الاشتباكات هي أمر بالغ الأهمية".

وأكد وزير الخارجية التركي على أن "ما نريده، هو أن يقيّم النظام السوري هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، وأن يستغل كل هذه السنوات كفرصة لحل مشكلاته الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم، ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها".

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//