نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرًا عن التطبيع مع الأسد أكدت فيه أنه كارثة على تلك الدول ."رحبت بعض الدول العربية بعودة رأس النظام بشار الأسد وسط ضجة كبيرة، وحضر الأخير إلى جدة مع حملة إقليمية كبيرة لإعادة التعامل مع نظامه. وبعد عام تقريبًا عاد الأسد إلى القمة العربية بالمنامة مجدّدًا ولكنه عاد صامتًا هذه المرة، بعدما فشلت جهود الدول العربية بإخراج نظامه من العزلة نتيجة عدم تقديمه أي التزامات كما وعد بها سابقًا. وحددت مبادرة إقليمية قبل أسابيع من انعقاد القمة العربية مع وزير خارجية النظام خمس أولويات أساسية، على الأسد إنجازها من خلال ما عُرف باسم "لجنة الاتصال العربية". وتتمثل الأولويات بزيادة وتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين على نطاق واسع.ومن أبرز الأولويات إنهاء إنتاج وتهريب المخدرات من مناطق النظام، واستئناف عمل اللجنة الدستورية والتوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254. ىوالأولوية الخامسة إنشاء هيئة أمنية دولية لتنسيق الجهود لمكافحة "الإرهاب" في سوريا. لكن فشلت الدول العربية بتحقيق أي تقدم ولو بسيط بموضوع الأولويات الخمس المتفق عليها. ولا يزال اللاجئون السوريون يرفضون العودة إلى سوريا في ظل حكم الأسد، حيث تشير استطلاعات الأمم المتحدة إلى أن 1% فقط قد يفكرون بالعودة في ظل الظروف الحالية مع شعورهم بالتوتر المتزايد. واستمرت تجارة المخدرات التي يدعمها نظام الأسد والمليشيات الإيرانية على قدم وساق، مع إنتاج الملايين من حبوب الكبتاغون وتهريبها إلى الدول المجاورة. وتنوعت تجارة الأسد من الكبتاغون لتشمل الكريستال ميث وصولًا إلى تهريب الأسلحة، والتي يتم توصيلها عبر طائرات بدون طيار، ومجموعات متطورة من المهربين المدججين بالأسلحة التابعين للفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية."
