حذرت جهات مقربة من حكومة النظام من إمكانية استغلال المعارضة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر مواد إعلامية مفبركة تستهدف النظام، سواء كانت تسجيلات صوتية أو فيديوهات مزورة. التحذير جاء على لسان نائب القائد العام للجيش السوري، العماد علي عباس، الذي أشار إلى أن "التنظيمات الإرهابية" (في إشارة إلى فصائل المعارضة) قد تستخدم هذه التقنيات في نشر حملة إعلامية مضللة تهدف إلى إحداث الفوضى وزعزعة الثقة في مؤسسات النظام.
كما أضاف عباس أن الفصائل المعارضة قد تُصدر بيانات أو أوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش، داعياً المواطنين والعسكريين إلى الحذر وعدم تصديق ما يُنشر إلا عبر القنوات الرسمية. وأكد أن ما جرى في مدينة حماة من انسحاب قوات النظام يعتبر "إجراءً تكتيكيًا"، مشيرًا إلى أن قوات النظام ما تزال في محيط المدينة وهي جاهزة لاستئناف عملياتها.
وكانت فصائل المعارضة قد تمكنت من السيطرة على مدينة حماة، ضمن معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها في أواخر تشرين الثاني 2024، مستهدفة التقدم في مناطق متعددة في سوريا. جاء هذا التحذير تزامنًا مع إعلان النظام عن إعادة تموضع قواته خارج المدينة بعد خسارته أجزاء واسعة من الريفين الشرقي والغربي.
التحذيرات من استخدام الذكاء الاصطناعي تأتي في وقت حساس بالنسبة للنظام ، الذي يواجه تحديات إعلامية وعسكرية متزايدة من قبل فصائل المعارضة.