قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أمس الثلاثاء، إن “تل أبيب تعتقد أن الهدف الذي تم ضربه في دمشق كان “مبنى عسكريا لقوات القدس”، وهي وحدة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية. وأضاف هاغاري، في تصريحات لشبكة “CNN”: “وفقا لمعلومات استخباراتنا، هذه ليست قنصلية وليست سفارة”، وتابع: “هذا مبنى عسكري لقوات القدس متنكر بزي مدني في دمشق”. وكان هاغاري، رفض التعليق على الضربة الجوية المنسوبة لإسرائيل في دمشق، وذلك خلال رده على سؤال في مؤتمر صحفي لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أول أمس الاثنين. ونادراً ما تعلّق إسرائيل على تقارير تؤكد مسؤوليتها عن ضربات جوية في سوريا، إذ تكتفي تل أبيب بالقول “إنها لن تسمح للتمدد الإيراني باتجاهها في سوريا”.
من جانبها، نأت الولايات المتحدة الأمريكية بنفسها عن هجوم القنصلية الإيرانية، وأبلغت مجلس الأمن الدولي بعدم علمها المسبق بالهجوم، الذي ألقت طهران بالمسؤولية عنه على إسرائيل. وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، “لن نتردد في الدفاع عن عسكريينا ونكرر تحذيراتنا السابقة لإيران ووكلائها بعدم استغلال الوضع مرة أخرى، هجوم لم يكن لنا أي دور فيه أو معرفة متقدمة به – لاستئناف هجماتهم على العسكريين الأميركيين”. بالمقابل، أبلغت إيران مجلس الأمن بأنها تحتفظ بالحق في “اتخاذ رد حاسم” على الهجوم، متهمة إسرائيل بـ”انتهاك الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة والقانون الدولي وحرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية”. وقالت نائبة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، زهرة إرشادي، إن “الولايات المتحدة مسؤولة عن جميع الجرائم التي يرتكبها النظام الإسرائيلي”، واتهمت واشنطن بـ”محاولة زعزعة استقرار سوريا والمنطقة” وانتقدت دعمها إسرائيل في حربها على غزة. من جانبه، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، إسرائيل بتأجيج النزاع عبر ما أسماه بـ”الأفعال العدوانية”، وأكد أنها “غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف”. وندد نيبنزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، بـ”الانتهاك الصارخ لسيادة سوريا”، على حد وصفه.