بلدي نيوز
تلقت ايران عرضا أمريكيا قبل عدة أيام لتسوية شاملة في المنطقة برمتها، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة لغارات إسرائيلية أدت لمقتل وجرح الآلاف من المدنيين.
وقال سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري إن بلاده تلقت قبل 10 أيام رسالة أميركية عبر دولة خليجية، تعرض تسوية بشأن المنطقة برمتها.
وأوضح أكبري أن دولة خليجية سلمت طهران رسالة من واشنطن، وأرسلت وفدا رفيعا لطهران لمناقشة تفاصيل الرسالة، التي تضمنت عرضا أميركيا يبدأ بعدم توسيع دائرة الحرب كأرضية لحل أزمات المنطقة.
وفيما يبدو أن تصريحات السفير، تهدف لخلط الأوراق وتصوير طهران على أنها لاعب أساسي في المنطقة، وفيما لو كان هذا العرض صحيحا، فلن يكون بالصياغة التي قالها السفير بالتأكيد، وهذا واضح من الردود الإيرانية على مقتل قادتها في الحرس الثوري وحزب الله بالغارات الاسرائيلية على سوريا ولبنان.
وقال السفير الإيراني لدى سوريا "ردنا على العرض الأميركي كان أن لحلفاء طهران حق تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم، وقد أكدنا أن قرار حلفائنا السياسي مستقل ولا نقرر بدلا عنهم".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في وقت سابق من الشهر الماضي (28-12-2023) إن الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى بلاده مفادها أنهم "لا يريدون أن تتوسع الحرب في غزة، وعلى وكلاء إيران في المنطقة ألا يقوموا بأي إجراء".
وقال: "منذ بداية الحرب، ظلت الولايات المتحدة تبعث لنا رسالة مفادها "نحن لا نسعى إلى توسيع الحرب"، و"انصحوا وكلاءكم في المنطقة بعدم اتخاذ أي إجراء ضدنا".
وأوضح عبد اللهيان أن طهران أبلغت الولايات المتحدة مراراً أنها لا تسعى إلى توسيع الحرب.
واتهم عبد اللهيان واشنطن بالكذب، قائلا: "إذا كنتم لا تسعون إلى توسيع الحرب، فلماذا تخصصون قواعدكم ليلًا نهارًا لنقل الذخيرة من أجل منطقة محدودة مثل غزة؟".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد حذّر في وقت سابق أمس الاثنين من أن الحرب في المنطقة ستتسع إذا لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.