بلدي نيوز
ارتفعت أمس الأربعاء وتيرة الاشتباكات بين قوات العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتم صباح اليوم الخميس استهداف سيارة مسؤول إدارة "مكافحة الإرهاب" وسيارتين لقوات "الكوماندوس" التابعة لـ "قسد" ببلدة جزرة البوحميد.
كما شهدت ليلة أمس الأربعاء اشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات سوريّا الديمقراطيّة "قسد" في بلدات الجزيرة بدير الزور.
وشهدت بلدات ذيبان والطيانة ومدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، أعنف الهجمات التي نفذتها قوات العشائر على نقاط ومقار لـ"قسد".
وأكدت مصادر محلية أن هذه الهجوم الذي استهدف مقرات "قسد" في بلدة الطيانة تسبب بوقوع إصابات في صفوف "قسد"، وتزامن مع هجوم آخر استهدف مقراً لـ "قسد" بمحطة مياه بلدة "ذيبان" مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وجاء ذلك مع هجوم لقوات العشائر على مدرسة "الموح" وجمعية "دبيس" في مدينة الشحيل، وكذلك في محطة مياه بلدة غرانيج تعرّض مقر لـ"قسد" لاستهداف نفذته قوات العشائر العربية.
وأشار مصدر مقرب من شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، أن الحراك لن يتوقف إلّا بإنهاء سيطرة "قسد" على مناطقهم، مؤكداً أنه مطلع عام 2024 تكثّفت الهجمات على مواقع ومقار "قسد"، مشيراً إلى وجود نية لاستهدافه ريف الحسكة الجنوبي ، لافتاً إلى ما حدث أمس من هجوم على حاجز لـ "قسد" في قرية "الثلجي" بريف ناحية مركدة.
وفي وقت سابق، تم الكشف عن محاولات أمريكية عدة للتهدئة، وكان أبرزها تشكيل لجنة تفاوضية خاصة بالمنطقة لتقود التفاوض بين “قسد” والعشائر العربية، ووفق التسريبات ستتم تسمية أعضاء من كل عشيرة لتتمثل باللجنة المذكورة، وهي من ستعتمدها مع المندوب المُكلف بالتفاوض، والذي سيكون أحد أبناء قبيلة العكيدات المدعو "هفل عبود الهفل" قائدها للتفاوض مع "قسد".
و"هفل الهفل" هو شخصية مقرّبة من واشنطن وينتمي إلى قبيلة "العكيدات" التي تقود الحراك العشائري في دير الزور، ووفق ما أكده سابقاً أحد مشايخ قبيلة العكيدات عبد الكريم الهفل، أن “هفل الهفل شغل عضوية الائتلاف السوري وحاز الإجازة في الهندسة من إحدى الجامعات الأمريكية ويحمل الجنسيّة الأمريكية منذ العام 1990.
وفي الأول من تشرين الأول الفائت أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، إنشاء تشكيل عسكري جديد ضمن قوات القبائل والعشائر العربية حمل اسم "صقور العشائر".
