كشف وزير الدفاع التركي يشار غولر،، في مقابلة تليفزيونية، عن شروط انسحاب قواتهم من الأراضي السورية، واستئناف العلاقات مع النظام في سوريا. وهي: “وضع دستور جديد بعد التوصل إلى اتفاق بين سلطة الأسد والمعارضة، وإجراء انتخابات حرة نزيهة"
واتبع غولر حديثه بالتأكيد على أن هذه الشروط قد تُمهّد الطريق لإنهاء الصراع المستمر في سوريا لأكثر من 10 سنوات، لافتاً أن بلاده ليست لديها أطماع في السيطرة على أراضي سوريا أو الدول المجاورة لها.
وأكّد وزير الدفاع على أن أي سلطة ستأتي مستقبلاً إلى سوريا بعد تعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة، ستقبل بها تركيا ومن ثم ستسحب قواتها من هناك.
وسبق أن أكد غولر، في أغسطس (آب) الماضي، أن صياغة دستور جديد لسوريا واعتماده، تعدّ أهم مرحلة لإحلال السلام هناك، مؤكداً أن الجيش التركي لن يغادر سوريا دون ضمان أمن حدوده وشعبه.
وقال إن «تركيا تريد السلام بصدق، لكن لدينا ما نعدها نقاطاً حساسة، فلا يمكن تصور أن نغادر سوريا دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا، وأعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع».
وعبر وزير الدفاع التركي، مجدداً، عن أمله في استمرار الاجتماعات الرباعية مع سوريا وروسيا وإيران، بهدف التوصل إلى تفاهمات، لافتاً إلى أن نظام الأسد «لديه مسؤوليات لا يفي بها».