بلدي نيوز
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن واشنطن حذرت إيران من تداعيات التعرض للقوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وأضاف "باتيل" في رد على سؤال بشأن الهجمات التي تتعرض لها المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، "أرسلنا رسالة ردع مدوية ومباشرة إلى إيران حول استعدادنا لحماية أفرادنا ومصالحنا بقوة".
وأردغ "باتيل" في مؤتمر صحفي، أنه في أواخر الشهر الماضي، نفذ الجيش الأمريكي ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له، وكانت هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس ردا على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة إلى حد كبير ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا.
وقال المسؤول الأمريكي، "كنا واضحين للغاية بأننا سنتخذ أي خطوات ممكنة لحماية موظفينا ومصالحنا في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك أوضحنا لدول المنطقة أننا حريصون للغاية على ضمان عدم انتشار هذا الصراع".
وأعلنت ميليشيات تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" الهجمات التي تستهدف على وجه التحديد قاعدة عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل والتنف في سوريا، إضافة إلى مواقع أخرى في شرقي سوريا أبرزها حقلي العمر وكونيكو اللذين تتخذ منهما القوات الأمريكية قواعد عسكرية، بالإضافة لقاعدة تل بيدر في الحسكة.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أنها لا تشك بالعلاقة بين إيران والجهات التي تنفذ الهجمات على المواقع الأمريكية في سوريا والعراق، مشيرة إلى التعزيزات العسكرية بالمنطقة لردع هذه الهجمات.
جاء ذلك على لسان السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ، عبر مؤتمر صحفي مساء أمس، وقالت سينغ "نحن نعلم أن إيران تقوم بتجهيز ودعم وتمويل هذه الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا (..)نشك في أن هذه العلاقة قد انتهت بأي شكل من الأشكال.
ومنذ بدء التصعيد في 7 من تشرين الأول الماضي، تهاجم ميليشيات "المقاومة الإسلامية"، القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا بشكل متكرر، ولكن بشكل لا يزعج القوات الأمريكية ولا يؤذي جنودها بشكل مباشر.
ويرى مراقبون أن هذا التشكيل يهدف إلى السماح لمختلف ميليشيات المقاومة العراقية بشن هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا تحت مظلة واحدة.
وسبق أن أكّد المتحدث باسم القيادة الأمريكية لمجلة "نيوزويك"، في 4 نوفمبر/تشرين الأول، أن تحالفاً من ميليشيات تدعمها إيران في العراق وسوريا تم تشكيله لمهاجمة القوات الأمريكية خلال الحرب الدائرة في غزة.
وأوضح أن الميليشيات المدعومة من إيران التي تبنت هجمات عدّة ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق مؤخراً، ليست كياناً فريداً، بل هي مصطلح أوسع يستخدم لوصف عمليات جميع الميليشيات المدعومة من إيران.
