بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أدانت مؤسسة الدفاع المدني السوري في بيان لها اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر، القصف الاسرائيلي الذي طال مستشفى "الأهلي المعمداني" في قطاع غزة، وسياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وقالت المؤسسة إن استهداف المستشفى أدّى إلى مجزرة مرعبة راح ضحيتها مئات الأبرياء، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولأبسط القيم الإنسانية.
ولفتت إلى أن الاستهداف المتعمد للمرافق المدنية وللمنشآت الطبية وللمستجيبين الأوائل وللكوادر الطبية ولفرق الإنقاذ والدفاع المدني يمثل تصعيداً خطيراً وينذر بعواقب وخيمة على حياة السكان، وهو تحدٍ للمجتمع الدولي ولقيمه وأعرافه التي تحيّد السكان والمرافق المدنية عن أي استهداف.
وأشارت إلى إن سياسة العقاب الجماعي للسكان في قطاع غزة وحصارهم وحرمانهم من المتطلبات المعيشية الأساسية من ماء وغذاء ودواء ورعاية صحية ووقود، تنذر بكارثة إنسانية حقيقة ضحاياها أكثر من مليوني مدني من سكان القطاع باتوا الآن في قلب هذه الكارثة.
ودعت المؤسسة جميع دول العالم، والدول الفاعلة في هذا الملف بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات والعقاب الجماعي بحق السكان، وضرورة وصول الإمدادات الطبية والإغاثية للسكان المحاصرين بأسرع وقت ممكن، ما يخفف من معاناتهم ويخفف من الكارثة الإنسانية، ومن واجب المجتمع الدولي أن يدعم المبادئ الإنسانية وأن يحمي القيم البشرية ويمنع أي انتهاكات وفظائع ترتكب بحق المدنيين.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مساء أمس مجزرة جديدة في اليوم الـ11 من حربه على غزة بقصف مستشفى المعمداني، مخلفاً أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تواصل انتشال لأشلاء من موقع مجزرة المستشفى المعمداني حتى اللحظة، وأكد أن مجزرة مستشفى المعمداني تعدّ مجزرة القرن الـ21 وهي امتداد لجرائم الاحتلال منذ نكبة 1948.
وأضاف: بتنا أمام مشهد خاتمة هذه النكبة الإنسانية بنفاد المواد الحياتية الأساسية، وبتوقف المستشفيات عن العمل خلال الساعات القادمة.