بحث

"الجماعة الإسلامية" تنفي أي نشاط لها في بيت جن وتدين القصف الإسرائيلي

نفت "الجماعة الإسلامية" الاتهامات الإسرائيلية بأنها نفذت أي أنشطة في بلدة بيت جن بريف دمشق، مؤكدة أن نشاطها يقتصر على لبنان فقط. واستغربت الجماعة، وفق ما نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة 28 تشرين الثاني، إدراج اسمها في ما أسمته الاعتداء الإسرائيلي على البلدة، وأدانت القصف على بيت جن وأهاليها، متقدمة بالعزاء لذوي الضحايا. 

وأكدت التزامها بما التزمت به الدولة اللبنانية في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن أنشطتها تتم ضمن سلطة القانون والمؤسسات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، تنفيذ عملية أمنية ضد مطلوبين من "الجماعة الإسلامية" في بيت جن، ما أدى إلى إصابة ستة من عناصره بجروح، زاعماً أن مخربين أطلقوا النار على القوات فردت بإطلاق النار مع دعم جوي.

 وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن العملية انطلقت استناداً إلى معلومات استخباراتية للقبض على مطلوبين من "الجماعة الإسلامية" خططوا لهجمات ضد إسرائيل، وأوضح أن العملية أُنجزت بالكامل مع اعتقال المطلوبين والقضاء على عدد من الإرهابيين، مع استمرار انتشار الجيش في المنطقة.

ويأتي التصعيد في سياق استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب، مع توغلات واعتقالات ومداهمات، بما يخالف اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن. وأسفر القصف الإسرائيلي على بيت جن بالمدفعية الثقيلة عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 24 آخرين، بعد توغل الجيش الإسرائيلي لاعتقال عدد من الشبان وحدوث اشتباكات بين الأهالي والقوات الإسرائيلية.

تعد "الجماعة الإسلامية" قوة سنية سياسية في لبنان، أسسها عام 1956 فيصل مولوي وفتحي يكن، المتأثر بفكر جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ومصر، وتهدف إلى حماية القيم والفرد في المجتمع الإسلامي. وبرزت الجماعة بعد عمليات عدة، خصوصاً عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حركة حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، من خلال جناحها المسلح "قوات الفجر" الذي استهدف مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية.

مقالات متعلقة