بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تواجه المناطق المحررة في محافظة إدلب موجة غلاء كبيرة في أسعار المحروقات، حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية حتى وصل سعر اللتر الواحد من مادة البنزين لأكثر من 1200 ليرة سورية.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز إن أسباب الغلاء بالدرجة الأولى هو احتكار التجار للمحروقات الموجودة في الأسواق، حيث بدأت عمليات شرائها وتخزينها بعد انطلاق معركة حماة وتوسع الثوار في الريف الشرقي، ما قد ينذر بانقطاع طريق البنزين الأساسي القادم من مناطق سيطرة النظام باتجاه المناطق المحررة.
وأضاف أن بلدة "أبو دالي" التي تعد مركزاً لشبيحة عضو مجلس الشعب أحمد الدرويش، هي المورد الرئيسي لمادة البنزين من مناطق النظام باتجاه المناطق المحررة، بإشراف تجار كبار وضباط من نظام الأسد يتقاضون مبالغ مالية كبيرة لقاء تمرير هذه الصهاريج للمناطق المحررة، وبالتالي بيعها بأسعار كبيرة في السوق.
ومع انطلاق معركة حماة واقترابها من الريف الشرقي، تراجعت حركة الصهاريج المحملة بالوقود باتجاه المنطقة، الأمر الذي انعكس على أسعار البنزين وأدى لارتفاعه، واكبه ارتفاع في عدد من السلع الغذائية والتموينية في المناطق المحررة والسبب الرئيسي هو الاحتكار وإقبال المدنيين على شراء حاجياتهم من هذه المواد بشكل أكبر .
تجدر الإشارة إلى أن المناطق المحررة لاسيما في إدلب وريفي اللاذقية وحماة وأيضاً حلب تعتمد بشكل رئيس على ما يدخل من محروقات من مناطق قوات الأسد ومناطق سيطرة تنظيم "الدولة" عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في عفرين، ما قد ينذر بأزمة محروقات كبيرة في حال انقطعت طرقات "أبو دالي" من ريف حماة والذي سيؤثر بشكل كبير على الأسعار في هذه المناطق.