الحرب أم المصير المجهول.. ما الذي ينتظر معضمية الشام؟ - It's Over 9000!

الحرب أم المصير المجهول.. ما الذي ينتظر معضمية الشام؟

بلدي نيوز- (سما مسعود)
"سفرني على أي بلد واتركني وانساني، مو طالع شم الهوا بيتي بالضرب هوا ودخان الحرب عماني".. كلمات اختصرت قصة الخروج المحتملة من مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، على لسان الحاجة الثمانينية "أم وليد".
تتوارد أنباء من داخل مدينة معضمية الشام عن قرب إخلاء المدينة أو مشارفتها على حرب لا هوادة فيها، وذلك وفق معطيات الاجتماع الأخير الذي جرى في مقر الفرقة الرابعة، حيث اجتمع فيه غسان بلال نائب ماهر الأسد مع اللجنة الممثلة لأهالي وعسكريي المدينة.
ووفق ما قاله المهندس أسامة نتوف رئيس مجلس محافظة ريف دمشق سابقاً ومندوب مدينة معضمية الشام الآن "فإن اجتماعاً بين اللجنة الممثلة للمدينة من مدنيين وعسكريين جرى أول أمس الثلاثاء في مقر الفرقة الرابعة بجبال المعضمية مع غسان بلال مندوب النظام ونائب ماهر الأسد".
وقال نتوف في حديث خاص مع بلدي نيوز "تتلخص مقترحات النظام التي تم عرضها على الثوار في عدة نقاط دون تحديد جدول زمني:

  • تسليم السلاح.
  • إجراء تسوية للراغبين في البقاء داخل المدينة تحت سيطرة قوات النظام السوري.
  • خروج غير الراغبين بأسلحتهم إلى إدلب.
  • إنشاء جسم أمني بالتنسيق مع الفرقة الرابعة، ودخول مؤسسات الدولة كافة إلى المدينة.

وأشار نتوف إلى أن الفرقة الرابعة استبعدت أسماء بعينها من الاجتماع، بينما لم تصدر أي اعتراض على بقية أعضاء اللجنة الممثلة لأهالي المدينة.
ويعيش في المدينة اليوم نحو 45 ألف نسمة، غالبيتهم لهم علاقة بالجيش الحر، أو بمنظمات المجتمع المدني التي تم إنشاؤها من قبل المعارضة السورية، مما يجعل الإخلاء أو التفريغ أمراً بالغ الصعوبة والتعقيد.
ويخشى أهالي المدينة من الغربة المحتملة، بعد أن شهدوا بأنفسهم هجرة أبنائهم خارج المدينة جراء الضغط والملاحقات الأمنية التي تعرضوا لها وعدم تمكنهم من العودة، فتقول الحاجة أم وليد في حديثها بلدي نيوز: "قلبي ممزق وكل قسم منه في مكان، فاثنان من أولادي هنا في الجيش الحر، ولديّ ابن معتقل في سجون الأسد أنتظر الإفراج عنه، كما هاجرت ابنتاي إلى ألمانيا عبر البحر".
وتتابع أم وليد: "هل تعتقدين أننا سنذهب سيران، لا يا بنتي، سنذهب إلى المجهول سنجلس في بيوت ليست لنا، لأترك داري ودار أجدادي للروس والإيرانية.. ؟" إنه احتلال جديد في زمن الشعارات الإنسانية على حد تعبير أم وليد.
وبينت أم وليد رأيها في ما يجري: "سيخرج ابني بسلاحه ليعود إلى المعضمية مرفوع الرأس، لن نعيش الذل تحت حكم الظالم في بلدة لم تعرف سوى العز".
وتقول سناء وهي سيدة أربعينية عاشت تفاصيل الحرب داخل المدينة، في حديثها لبلدي نيوز: "لو خرجت سألتقي بأولادي الذين لم أرهم منذ 4 سنوات، قلبي نصفان نصف هنا ونصف يشتاق لأولادي".
وتتابع: "كما أنني سأتمكن من إجراء عملية لابني حيث فقد أحد أطرافه بانفجار قنبلة، الحياة هنا قاسية للغاية، والغربة أقسى لكن الحرب أكلت قلوبنا، حين تناسى العالم وجودنا فيه".

مقالات ذات صلة

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

تحسن واقع إنتاج أسطوانات الغاز ليصل الإنتاج اليومي بدمشق لأكثر من 20 ألف أسطوانة يومياً

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"