بلدي نيوز
تقدم قطر شهريا 30 مليون دولار لقطاع غزة ومن بينها 10 ملايين دولار لدعم رواتب موظفي القطاع، وقد تراجع هذا الجزء إلى 3 ملايين دولار مؤخرا.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن مصدر مقرب من حركة حماس لم تسمه، أن السبب الحقيقي وراء تقليص قطر منحتها المالية لحركة حماس، وعدم انتظام عملية الدفع، جاء بسبب ما قامت به الحركة من خطوات فعلية للتقارب مع الحكومة السورية وذلك بعد قطيعة استمرت بينهما لأكثر من عشر سنوات، حيث أن موقف قطر من الحكومة السورية واضح.
وأكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في حماس، أن المنحة المالية القطرية تأثرت فعليا من حيث قيمتها المالية، ففي بعض الأحيان صُرفت ووصلت لعشرة ملايين دولار، ثم تراجعت حتى وصلت لثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين، مضيفا أن هناك حالة من عدم انتظام الدفع في الشهور الأخيرة حيث لم يتم دفعها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلا لمرة واحدة، وبقيمة 3 ملايين دولار وهذا بالتأكيد يفاقم العجز المالي للحكومة.
يشار أن قطر عارضت عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مشددة على أن الأسباب وراء مقاطعتها لها لم يتم تجاوزها بعد.
وكان رئيس النظام بسوريا بشار الأسد، استقبل في تشرين الأول الماضي وفدا من "حماس" برئاسة قائد الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، وذلك بعد قطيعة منذ حوالي 10 أعوام.
وفي مقابلة بثت مساء الأربعاء على قناة سكاي نيوز عربية، أجاب بشار الأسد عن سؤال حول عودة العلاقات مع حركة "حماس"، قائلا إن "موقف حماس منّا كان مزيجاً من الغدر والنفاق".
وتحالفت "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة طويلا مع نظام الأسد، لكنها اتخذت مسافة منه عام 2012، مستنكرة قمع نظام الأسد للاحتجاجات.
