بلدي نيوز- (متابعات)
رحبت الولايات المتحدة بتوقف القتال بين فصائل الجيش الحر التي تدعمها تركيا ومقاتلي ميليشيا الوحدات الكردية، أمس الثلاثاء، وكلاهما عضو في التحالف الذي يقاتل تنظيم "الدولة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، "الولايات المتحدة ترحب بالتهدئة التي تم التوصل إليها خلال الليل بين الجيش التركي والقوات الأخرى المناهضة للدولة الإسلامية في سوريا"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف "تواصل (الولايات المتحدة) تشجيع هذه التحركات كسبيل لمنع وقوع المزيد من العمليات القتالية والخسائر في الأرواح بين جميع القوات التي تعمل ضد الدولة الإسلامية في المنطقة."
وذكر شرفان درويش، المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج التابع لميلشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تقودها الوحدات الكردية، إن وقفا لإطلاق النار بين تركيا والمجلس العسكري لجرابلس المدعوم من الأكراد مازال صامدا.
لكن مصدرين كبيرين في الجيش التركي نفيا التوصل لاتفاق بشأن هدنة من هذا القبيل، كما قال قائد في الجيش الحر المدعوم من تركيا والذي يحارب تنظيم "الدولة" وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، قال: "إنه لا يوجد وقف إطلاق نار بل توقف مؤقت للعمليات العسكرية".
وأضاف، "لا توجد هدنة ولا وقف إطلاق نار ولكن تم التوقف لبعض الوقت على أن تستأنف قريبا إن شاء الله".
ودفعت مساندة تركيا للفصائل بالحر ضد ميليشيا الوحدات الكردية، واشنطن إلى الإسراع بحمل حلفائها الذين يناصب بعضهم بعضاً العداء على تركيز قوة نيرانهم على تنظيم "الدولة"، بدلاً من توجيهها نحو بعضهم البعض بعد اشتباكات هددت بكشف استراتيجية الحرب الخاصة بالولايات المتحدة في سوريا.
بالمقابل تخشى أنقرة من أن يكون الهدف من تقدم ميليشيا الوحدات الكردية في الشمال السوري بحجة محاربة تنظيم "الدولة"، هو إقامة منطقة كردية على طول الحدود الشمالية لسوريا، وتصنف حزب الاتحاد الديمقراطي وذارعه العسكري (الوحدات الكردية) كفرع لحزب العمال الذي تحاربه، والموضوع على قوائم الإرهاب التركية وعلى القائمة الامريكية للمنظمات الإرهابية أيضا.
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، يوم الثلاثاء إنه يتفهم حاجة تركيا للدفاع عن نفسها لكن استهداف "الوحدات الكردية" التي تقاتل الجماعات المتشددة قد يزيد من اشتعال الصراع السوري المستمر منذ خمس سنوات.
وتشدد أنقرة، إنها لن تأخذ أوامر من أحد بشأن كيفية الدفاع عن الأمة. وقالت وزارة الخارجية التركية يوم الثلاثاء إن العمليات العسكرية في سوريا ستستمر حتى تزول جميع التهديدات لأمن تركيا وإن التعليقات الأمريكية على الأهداف التركية في العملية "غير مقبولة".
وقال متحدث باسم الخارجية التركية "بيانات المسؤولين الأمريكيين بشأن مضمون وأهداف عملية درع الفرات ... غير مقبولة ولا تتسق مع التحالف بين البلدين" مضيفا أن شكوى قدمت للسفير الأمريكي في تركيا.
وأكد قائد هيئة الأركان العامة التركية الجنرال خلوصي عكار في بيان لإعلان عطلة وطنية "بمواصلة (عملية) درع الفرات والتي هي حاسمة لأمننا القومي ولأمن جيراننا تظهر القوات المسلحة التركية أنها لم تفقد شيئا من قوتها."
وبدأت فصائل الجيش الحر بدعم من تركيا هجومها الأسبوع الماضي، بتحرير مدينة جرابلس، من أيدي تنظيم "الدولة"، ثم تقدمت نحو مناطق تسيطر عليها ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية، وتحظى بدعم أمريكي في قتال تنظيم "الدولة"، واعتبرت واشنطن إن الهجوم الذي تشنه حليفتها تركيا يجازف بتقويض الحرب ضد "الدولة".