بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
توفي طفل مصاب بمرض السرطان أمس الأربعاء 19 من تموز/ يوليو، بريف إدلب الشمالي، لم يتمكن ذويه من الحصول على موافقة لإدخاله إلى تركيا للعلاج فيها، وسط حملات أطلقها أطباء وناشطون مطالبة بالسماح لمرضى السرطان بالدخول إلى تركيا لتلقي العلاج.
وقال مصدر طبي لبلدي نيوز، إن الطفل "غياث محمد رئيسي" من أبناء مدينة معرة مصرين شمال إدلب توفي يوم أمس الأربعاء بعد معاناة مع مرض السرطان.
وبين المصدر أن ذوي الطفل حاولوا الحصول على موافقة طبية لإدخال طفلهم المصاب إلى تركيا لتلقي العلاج، إلا أن الجانب التركي لم يسمح بدخوله، ما أدى تفاقم سوء وضعه الصحي ووفاته.
وأشار إلى أن عدد مرضى السرطان الكلي في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، بلغ حتى الأن نحو 3200 مريض 65 بالمائة منهم نساء وأطفال.
وأوضح أن عدد المرضى المسجلين بعد كارثة الزلزال المدمر بلغ 608 مريض، بينهم 91 طفل، و282 سيدة، لم يحصل أحد منهم على موافقة بالدخول إلى تركيا لتلقي العلاج، على الرغم من عدم توفر علاجهم المطلوب في مشافي الشمال السوري.
وبين أن الجهات الطبية تقوم بتسجيل خمسة حالات لمصابين جدد بمرض السرطان بشكل يومي، ثلاثة منها في إدلب، واثنتان في ريف حلب.
وفي دورها مؤسسة الدفاع المدني السوري قالت في منشور لها أن أكثر من ثلاثة آلاف من مرضى السرطان في شمال غرب سوريا، يواجهون معاناة لا يمكن تصورها و يكافحون من أجل الحصول على الرعاية الصحية التي هم في امس الحاجة لها.
وذكرت أن هذه الارواح تخوض معركتين في وقت واحد السرطان، وآثاره المدمرة، وندرة موارد الرعاية الصحية بسبب حرب نظام الأسد وروسيا وكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وتحت وسم "أنقذوا مرضى السرطان" المترجم لعدة لغات، تفاعل طيف واسع من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء السوريين، لتذكير العالم والجهات الطبية الدولية ذات الصلة، بحاجة مرضى السرطان في شمال غرب البلاد لتلقي العلاج على وجه السرعة.
وطالب المشاركون بالحملة، الحكومة التركية بضرورة فتح أبوابها أمام مرضى السرطان في المنطقة، لا سيما أن هذه المناطق خالية من بعض التجهيزات اللازمة لعلاج المرضى من جهة، وكون تركيا هي الجهة الحدودية الوحيدة مع شمال غرب سوريا، وضرورة التزامها بواجبها الإنساني باستقبال هؤلاء المرضى.