بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
نشرت العديد من الوسائل الإعلامية الموالية للنظام، صوراً لعناصر من ميليشيا حزب الله اللبنانية على تخوم مدينة داريا، وكذلك لعناصر آخرين يركبون الباصات الخضر التي حملت ثوار داريا ومدنيّها.
رسائل ليست بحاجة لإيضاحات أكثر حول احتلال مدينة داريا من قبل إيران وحزب الله اللبناني والميليشيات الطائفية العراقية، وسيطرتهم على دمشق ومحيطها وإحداث تغيير ديمغرافي على أساس طائفي، برعاية وتوافق دولي ومباركة أممية.
بدورها طهران وعبر المواقع الإعلامية التابعة لميليشياتها هللت ورحبت بتحرير "مقام سكينة" الذي اخترعته، معلنة عزمها إعادة إعماره وتحويله لمزار وحجة لتوطين الشيعة المستوردين من إيران وأفغانستان والعراق، ونقطة سيطرة جديد لها في حزام دمشق.
تحظى مدينة داريا باهتمام كبير من قبل الإيرانيين بحجة مقام السيدة سكينة المكذوب في المدينة، فيما قال البعض بأن داريا سوف تتحول إلى حالة مشابهة لتلك التي آلت إليها مدينة يبرود بعد احتلال الحزب لها، وتحويلها إلى منطقة عسكرية خاصة به، ولمنطقة مثل السيدة زينب التي تسيطر عليها إيران.
مضايا بعد داريا
مع نهاية المرحلة الأخيرة من الاتفاق، ستكون مدينة داريا مدينة خالية تماماً من السكان ومن كتائب الثوار بشكل كامل، تمهيداً لدخول حزب الله إليها وكذلك قوات النظام والميليشيات العراقية الشيعية.
في حين بقيت مدينة معضمية الشام وحدها الآن في الغوطة الغربية المتاخمة لبوابة دمشق من الجهة الغربية، وسط تخوف من اتباع ذات السياسة معها وتهجير أكثر من 45 ألف مدني من المدينة في خطوة جديدة من خطوات تفريغ دمشق من السنة وتسليمها لإيران برعاية الأمم المتحدة .