بلدي نيوز
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس الأحد 25 حزيران، خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، على أهمية تعزيز التعاون بين الأردن والأمم المتحدة في توفير احتياجات اللاجئين السوريين، وتهيئة الظروف الملائمة لهم للعودة الطوعية والآمنة إلى بلادهم.
وأطلع "الصفدي" المسؤول الأممي على الجهود المبذولة في إطار المسار السياسي العربي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.
واستعرض "الصفدي" التحديات التي يواجهها الأردن كدولة مستضيفة للاجئين السوريين، مؤكدا أن عبء اللجوء مسؤولية دولية وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وأن تلبية متطلباتهم الحياتية بشكل لائق إلى حين عودتهم إلى وطنهم، هو واجب إنساني وضرورة أمنية إقليمية ودولية.
وشدد على أن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم ما يستوجب اتخاذ خطوات عملية لتهيئة البيئة اللازمة لعودتهم، مشيرا إلى أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين، كما حذر من تراجع الدعم الدولي لهم.
وتناولت المحادثات الجهود المبذولة للحل في سوريا، وآليات التعاون بين الأردن والمنظمات الأممية لمواجهة تحديات اللجوء السوري، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
من جانبه، عبّر غريفيث عن تقديره للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، وفقا لذات المصدر.
وتشير التقارير التي ترصد عودة اللاجئين السوريين من الأردن لتخوف كثيرين من العودة لسوريا لأسباب عدة، منها الخوف من الاعتقال والتجنيد الإجباري في قوات النظام، ويقتصر الأمر في كثير من الأحيان على عودة كبار السن والأطفال والنساء.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الثورة في سوريا بنحو 1.3 مليون.