بلدي نيوز – حمص (خاص)
شن طيران الحربي 12 غارة جوية، اليوم السبت، على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، ما أدى لإصابة 15 مدنياً بجروح، فيما حذر معارضون من تكرار سيناريو تهجير أهالي داريا في الوعر.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حمص (صالح الضحيك) أن الطيران الحربي استهدف مركز الدفاع في الوعر وأجزاء أخرى في الحي، ما أدى لإصابة 15 مدنياً أسعفوا إلى المشافي الميداني، موضحاً أن المشافي تعاني من نقص حاد في الأدوية الطبية.
وكانت قوات النظام والميليشيات الطائفية، جددت حصارها لحي الوعر في مدينة حمص، عبر إغلاق معبر دوار المهندسين أمام حركة المدنيين، بعد نحو شهرين على فتحه في إطار اتفاق "هدنة" وقعها النظام مع فصائل المعارضة الثورية -التي تسيطر على الحيّ منذ أكثر من ثلاث سنوات- برعاية الأمم المتحدة.
وحسب مصادر محلية، فإن النظام بدأ بقصف الحي بالمدفعية قبل ستة أشهر، بعد مطالبة النظام للثوار في الوعر بالانتقال للتنفيذ البند الثالث من اتفاق الهدنة القاضي، بتسليم الثوار لسلاحهم الثقيل للنظام، دون قبوله للإطلاق سراح المعتقلين في سجونه، وهو البند الثاني من الاتفاق الموقع برعاية الأمم المتحدة.
وعلقت عضو الائتلاف السوري، نورا الأمير على خبر القصف الجوي للوعر، عبر صفحتها الرسمية في توتير، قائلة "استكمل الأسد اتفاق تهجير أهالي داريا وصار الدور على الوعر، أربع عشرة غارة منذ الصباح حتى اللحظة على الحي المحاصر".
بدوره، اعتبر المعارض السوري، عمر إدلبي، على صفحته بتوتير أن "ما يحضّر لحي الوعر هو تماما ما حصل في حمص القديمة والزبداني وداريا".
من جانبه المعارض بسام جعارة، تساءل عبر تويتر "بعد داريا.. هل جاء دور حي الوعر في حمص"، مضيفاً في تغريدة ثانية على حسابه في توتير "حي الوعر يتعرض لغارات جوية مع كلام روسي عن استنساخ سيناريو داريا في منطقة جديدة".
يشار إلى أنه بدأت أمس الجمعة، عملية خروج الأهالي المحاصرين من مدينة داريا بريف دمشق عنوة برعاية الأمم المتحدة إلى محافظة إدلب، بعد أربع سنوات من الحصار والقصف اليومي طال أحياء المدينة.
الجدير بالذكر، أن حي الوعر، وهو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص ويعش فيه أكثر من 100 ألف مدني، ويشهد حصاراً مطبقاً تفرضه قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ويعيش أهالي الحي ظروفاً إنسانية صعبة جداً.