بلدي نيوز
اتهم المحلل الموالي، والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، د. شفيق عربش، حكومة النظام، بأنها لا تولي اهتماما كافيا بالمشاريع الصغيرة، وكشف أن حجمها لا يزال دون المطلوب، وتواجه عراقيل كثيرة.
وقال عربش في تصريحاتٍ إذاعية؛ "رغم أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلدان لا سيما التي عانت من حروب وأزمات والتي نهضت بفضلها إلا أن هذه المشاريع على مستوى سوريا لا زالت دون الحجم الذي يجب أن تصل إليه".
واعتبر عربش أن حكومة النظام، لا تورد الاهتمام الكافي لهذه المشاريع، بل تواجه في انطلاقتها الإجراءات الروتينية المعقدة مثل الترخيص ومزاولة العمل والتمويل الذي بقي لمرحلة قريبة هو العائق الأكبر في إطلاق هذه المشاريع. وفقا لتصريحه ﻹذاعة ميلودي الموالية.
للمزيد اقرأ:
المشاريع الصغيرة.. حل النظام السحري للنهوض باقتصاده
ولفت عربش إلى أن وجود "مؤسسة لضمان مخاطر القروض" وزعم أنه مهم جدا لمثل هذه النوعية من المشاريع وخاصة بعد دخولنا بمرحلة من القروض المتعثرة والتي رافق التعامل معها المزيد من الطلبات الصعبة على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وطالب عربش بأن تملك مؤسسة ضمان مخاطر القروض، الاستقلالية، وتشاركية واضحة مع جميع المصارف دون اتباع تدخلات الجهات الرسمية.
اللافت كثرة الحديث مؤخرا عن "المشاريع الصغيرة"، عبر وسائل اﻹعلام، ما يعزز ميل خبراء اﻻقتصاد للقول بأنها "بروباغندا" تهدف إلى إيهام الشارع بأن الفريق اﻻقتصادي التابع للنظام يعمل على تحسين الواقع اﻻقتصادي المتردي.
ويرى خبراء في اﻻقتصاد، أنّ أمثال تلك المشاريع الصغيرة، من الممكن أن تنجح في دولةٍ تحمل هوية اقتصادية واضحة، وليست متقلبة بين نظريات اﻻقتصاد فتارةً تميل إلى اﻻشتراكية، وأخرى إلى السوق المفتوح والليبرالية، بينما تغيب النصوص القانوينة التي تحمي مثل تلك المشاريع في حال قيامها، فضلا عن "عدم استقرار سعر الصرف والتضخم" الذي تعانيه البلاد، وغيرها من المعوقات التي تسردها أقلام المحللين.
للمزيد اقرأ:
"مؤسسة ضمان مخاطر القروض".. ماذا حققت للاقتصاد السوري منذ 2016؟