بلدي نيوز
اعتبر البطريرك الماروني "مار بشارة بطرس الراعي"، اليوم الأحد 14 مايو/أيار، أن النازحين السوريين في لبنان، يشكلون خطراً على البلاد مطالباً بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بشأنهم.
ولفت "الراعي" خلال كلمة له في القداس في منطقة "بكركي"، إلى أن النواب والمسؤولين في لبنان لايستطيعون مواصلة سماع صوت مصالحهم على أساس مصالح الوطن".
وقال إنّهم "لو يسمعون كلام الله لتسارعوا في إصلاح المؤسسات والوضع المالي، وأوقفوا هجرة قوانا الحيّة، وعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا، والمجتمع الدولي من أجل عودة النازحين، الذين أصبحوا خطراً على بلادنا"، وفق قوله.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف المليون سوري بحسب الأرقام الحكومية في لبنان، يعاني معظمهم أوضاعا إنسانية ومعيشة صعبة، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية.
وأصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان مطلع العام الجاري، بياناً رفضت فيه الخطاب العنصري تجاه النازحين السوريين في لبنان، وأكدت أن ترحيل أو تسليم النازح المعارض للنظام، يعد من كبائر الذنوب وجريمة أخلاقية وقانونية، ترقى إلى درجة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية.
ونوهت إلى أن قضية اللاجئين والنازحين مسؤولية إسلامية عربية أممية، ولبنان الشعبي والرسمي والدول العربية والإسلامية والعالم، احتضنوا اللاجئين والنازحين مشكورين برغم الأخطاء والتقصير، وشددت على ان الطاغية الذي قتّل ونكّل وشرّد ودمّر، ينبغي أن لا يُفلت من العقاب، وبالتأكيد ينبغي أن لا يُكافأ بتطبيع العلاقات معه.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان "ليزا ابو خالد" أكدت أن المساعدات النقدية لا يستفيد منها كل اللاجئين السوريين، مبينة أن 43 بالمئة منهم يحصلون على مساعدات نقدية للعائلة بقيمة مليونين وخمسمئة ألف ليرة لبنانية وليس بالدولار، وهناك من يستفيد من برنامج الاغذية العالمي بمبلغ قيمته مليون و100 ألف ل.ل شهريا، مشددة على أن السويين لا يقبضون إطلاقا بالدولار منذ بدء تهجيرهم.